المصدر / القاهرة: غربة نيوز
فيتامين (د) هو فيتامين وهرمون ضرورى لوظائف الجسم الصحية، غالبًا ما يطلق عليه «فيتامين أشعة الشمس»، ويدخل فى الغالب إلى أجسامنا عبر الشمس، التى يمتصها الجلد ويحولها إلى شكل قابل للاستخدام بواسطة الكوليسترول. يمكن أيضًا الحصول على بعض فيتامين (د) من أطعمة معينة، ومكملات غذائية للأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على نصيبهم من أشعة الشمس أو الطعام.
بينما تلعب جميع العناصر الغذائية دورًا حيويًا فى الحفاظ على الصحة، فإن فيتامين (د) مهم بشكل خاص لكل أجهزة الجسم، بما فى ذلك الجهاز العضلى والجهاز الهضمى والكلى والغدد الصماء والقلب والأوعية الدموية.. فيتركز دوره فى أنه:
يلعب فيتامين د دورًا حاسمًا فى صحة الغدة الدرقية، حيث ينظم إنتاج هرموناتها التى تساعد على حمايتك من أمراض الغدة، والحفاظ على وزن صحى ومزاج ودورة نوم ومناعة.
يتطلب الحمل والولادة والعناية بطفل جديد كمية متزايدة من هرمونات القدرة على تحمل التوتر والحرمان من النوم، ما يضع ضغطًا كبيرًا على التوازن الهرمونى للجسم والاحتياطى الغذائى، فيؤدى غالبًا إلى ضعف الغدد الدرقية والكظرية. إذا كان هناك من نصيحة وقائية واحدة نقدمها، من أجل شفاء صحى بعد الولادة، فسيكون ذلك برعاية الغدة الدرقية قبل وأثناء وبعد الحمل، مع الحصول على ما يكفى من فيتامين د، وثبت أن مستويات فيتامين د المثلى تؤثر بشكل إيجابى على نظام المناعة، ومساعدة الجهاز المناعى على التكيف ودرء العدوى، كما ارتبط نقص فيتامين د بمجموعة متنوعة من أمراض المناعة، بما فى ذلك التصلب والسكرى والتهاب المفاصل الروماتويدى.
فى حين أن بعض الالتهابات قد تكون شيئًا جيدًا، مثل التورم الوقائى بعد الصدمة الجسدية، إلا أن الالتهاب المزمن يمثل مشكلة حقيقية، لأنه يسبب انهيار الجسم. ويساعد فيتامين (د) فى إدارة الالتهاب عن طريق تعديل إطلاق وانتشار الرواسب الكيميائية أو «السيتوكينات» التى تبدأ الالتهاب.
ثبت أن فيتامين (د) يلعب دورًا حاسمًا فى تعزيز بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتى بدورها لها تأثير إيجابى على عملية التمثيل الغذائى. فيما أظهرت مجموعة متنوعة من الدراسات أن فيتامين (د) يلعب دورًا رئيسيًا فى صحة الغشاء المخاطى للأمعاء، والتى تعمل كمقوى للالتهابات ومضاد للعدوى ومقوى المناعة للحماية من الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى.
تعتمد كمية فيتامين د اللازمة لتعويض أوجه القصور على الاختبارات المعملية الخاصة بك، لذلك ستحتاج إلى التحقق من طبيبك للحصول على توصيات فردية حول كيفية الحفاظ على أن تكون مستوياتك من الفيتامين تحت السيطرة.
وهناك طريقة سريعة لزيادة كمية فيتامين (د)، بزيادة تعرضك لأشعة الشمس غير الضارة كل يوم. وربما يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة جدًا إلى 10 إلى 15 دقيقة من التعرض للشمس بدون حماية، فيما يمكن لأولئك الذين لديهم بشرة سمراء طبيعيًا أن يأخذوا شمسًا مباشرة لمدة 15 إلى 20 دقيقة. فى حين أن الأشخاص ذوى البشرة الداكنة يمكن أن يستغرقوا بأمان من ساعة إلى ساعتين من التعرض للشمس بدون حماية.
ولكن إذا كنت تعيش فى مكان لا تشرق فيه الشمس على مدار العام، أو تعمل فى وظيفة تتطلب منك قضاء الكثير من الوقت فى مكان مغلق، فقد يكون هذا تحديًا، لأنك قد تحتاج إلى مكملات بالتنسيق مع طبيبك.
بعض الأطعمة تحتوى، أيضًا، على فيتامين د، مثل المشروم، وسمك الماكريل، وسمك السلمون، والسردين، والبيض، ولكن من المحتمل أنك لا تتناول كميات كبيرة بما يكفى لتلبية جميع متطلباتك الغذائية.