المصدر / وكالات - هيا
قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إن بلاده ترفض توريد السلاح إلى ليبيا، مؤكدا أن الحوار بين الأطراف الليبية هو الحل الوحيد للأزمة.
وأضاف بوقادوم، أمس الثلاثاء، خلال لقاءه مع قناة "فرانس 24" الإخبارية، أن "مستقبل وأمن ليبيا أمر مهم جدا بالنسبة للجزائر".
كما ذكر بمخرجات مؤتمر برلين، الذي شدد على حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وكشف الوزير الجزائري عن سعي بلاده وشقيقتها تونس، لاستضافة حوار بين فرقاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى ضرورة "إشراك دول الجوار، وعلى رأسها مصر، والدول المحيطة بالجنوب الليبي، فضلا عن إيطاليا ومالطا واليونان".
كما لفت بوقادوم إلى زيارته الأخيرة إلى تركيا، واستقباله من طرف الرئيس التركي، معتبر إن تركيا شريك هام بالنسبة للجزائر، وأن هناك مشاورات دورية بين الطرفين، في عدة مجالات.
وذكر الوزير، بالمسعى الجزائري التونسي لإقناع جميع الأطراف الليبية، بالجلوس إلى طاولة الحوار، بإشراك الدول الجارة.
كما تطرق بوقادوم للأحداث الأخيرة في مالي، مذكرا بمبدأ الجزائر، برفض كل التغييرات غير الدستورية في الحكم، وقال بأنه قد أبلغ أعضاء المجلس العسكري في مالي بموقف الجزائر.
وأورد بوقادوم، إن الجزائر، طلبت من أعضاء المجلس الدخول في مرحلة انتقالية قصيرة لتسليم السلطة في الإطار الدستوري.
مؤكدا إنه ليس من مصلحة الجزائر أن تسوء الأمور لا في مالي، ولا في أي دولة مجاورة.
وحول العلاقات الجزائرية الفرنسية، قال بوقادوم، أن الجزائر تتمنى تحسين العلاقات بين البلدين، معتبرا بأن العلاقة بين الرئيسين الجزائري والفرنسي "جيدة".
وتحدث الوزير عن ملف الذاكرة، مؤكدا أنها مهمة جدا بالنسبة للجزائريين، معتبرا إن استرجاع الجزائر لرفاة شهداء المقاومة من شأنه فتح المجال لحل المزيد من الملفات العالقة على غرار الأرشيف والتفجيرات النووية في صحراء الجزائر.
وحول زيارة الرئيس تبون، إلى فرنسا، قال بوقادوم أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ للزيارة بسبب الظروف الصحية الحالية، مشيرا إلى إن العديد من الزيارات قد أجلت بسبب جائحة كورونا.
ومن جهة أخرى، قال بوقادوم إن قرار فتح المجال الجوي الجزائري بید اللجنة العلمیة لرصد ومتابعة تطور فيروس كورونا.
وأخير، تحدث وزير الشؤون الخارجية، عن استفتاء الدستور، والذي يصادف 1 نوفمبر القادم، مؤكدا أن اختيار هذا التاريخ لم يكن وليد الصدفة، بل تم اختياره لما له من رمزية.
وأورد بوقادوم: "هناك رابطة بين ماضي وحاضر الجزائر، والشعب هو من سيقرر يوم الإستفتاء"