المصدر / القاهرة:غربة نيوز
التفت أنظار العالم إلى «الحقيبة الأخطر»، التي نقلها مساعدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمروحية التي أقلت الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض إلى مستشفى «والتر ريد»، والتي تعرف باسم «كرة القدم النووية»، والتي ترافق كل رؤساء الولايات المتحدة في حال مغادرتهم البيت الأبيض منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، وحاملو الحقيبة مسلحون بمسدسات من نوع «بيريتا»، ولديهم أوامر بإطلاق النار على أي شخص يحاول أخذها.
تحوي هوائيًا صغيرًا مدمجًا فيها يدل على احتوائها لهاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية، وكتيب من 75 صفحة تتضمن معلومات تطلع الرئيس على الخيارات التي بين يديه بشأن توجيه ضربات نووية، هذا إلى جانب خرائط لمواقع بها مخابئ محصّنة في حال اندلاع حرب مدمرة، حسب موقع «ديلي ميل»، وفي حال الرغبة بشن هجوم نووي، يذكر الرئيس الرمز لمركز القيادة العسكرية في العاصمة واشنطن، والذي يكمل المهمة بناء على التعليمات التي لديه.
ورغم خطورة الحقيبة النووية، إلا أن التاريخ سجل حوادث غريبة مرتبطة بها، حيث نسيت في الطائرة الرئاسية بعهد جيرالد فورد في عام 1975، خلال مشاركته في قمة بفرنسا، وفي عهد الرئيس جيمي كارتر صدر إنذار خاطئ من مركز مراقبة الدفاع الجوي يفيد برصد صواريخ روسية موجهة للولايات المتحدة، إلا أن تأخر مستشار الأمن القومي في إيقاظ الرئيس حال دون وقوع كارثة، لورود نفي لعملية الرصد.
يوم 20 يناير 2017، تقدم عسكري يحمل حقيبة جلدية من دونالد ترامب في حفل تنصيبه وهو يقف قرب الرئيس أوباما. وبعدما أدى ترامب اليمين الدستورية انتقل العسكري إلى جانب ترامب، وتعرف هذه الحقيبة باسم «كرة القدم النووية»، وهي ضرورية لاستعمال السلاح النووي الأمريكي، ونظريا لا تفارق الرئيس أبدا، وكشف أحد الخبراء لقناة «سي إن إن» أن الحقيبة كانت تسير في عربة مع الرئيس ترامب عندما كان يلعب الجولف.
يقول موقع «بي بي سي»: «لو اطلع الناس على هذه الحقيبة، فإنهم سيصابون بالإحباط، فلن يجدوا زرًا، ولن يجدوا ساعة تنذر بانفجار وشيك. كل ما فيها هو أدوات للتواصل وكتب عن خطط الحرب تساعد على سرعة اتخاذ القرار»، يفترض أن يحتفظ الرئيس الأمريكي ببطاقة، يطلق عليها «بسكويت»، طوال الوقت، وهي منفصلة عن الحقيبة النووية، وإذا أراد الرئيس إصدار أوامر بضربة نووية، فعليه أن يعرف نفسه للمسؤولين العسكريين بكشف رموز سرية.
وعندما سئل ترامب من قبل قناة آي بي سي عن شعوره بعد تلقى هذه البطاقة، قال: «عندما يشرحون لك حجم الدمار الذي تحدثه تشعر بأن الأمر جاد، بل هو مخيف نوعا ما»، وكشف روبرت باترسون، وهو مساعد عسكري للرئيس السابق بيل كلنتون، أنه فقد الرموز السرية أثناء فترة توليه منصب الرئاسة، وأشار إلى أن كلينتون كان يحتفظ بالرموز السرية في جيب سرواله مع بطاقات الائتمان، وبعد تفجير فضيحة مونيكا لوينسكي، اعترف كلينتون بأنه فقد هذه الرموز بعض الوقت، حسب باترسون.
وزعم الجنرال هيو شيلتون أن كلينتون فقد الرموز السرية لمدة «شهور»، الرئيس الأمريكي وحده هو الذي يستطيع أن يأمر ببدء هجوم نووي. فيقدم نفسه من خلال الرموز السرية، ويصدر الأمر إلى قائد الجيوش الأمريكية، وهو الضابط الأعلى رتبة، وتمر الأوامر بعدها إلى القيادة الاستراتيجية في قاعدة نبراسكا الجوية، التي تحيلها إلى القيادات الميدانية، وتصدر الأوامر بالتفجير عن طريق رموز سرية.
ويتولى الرئيس قيادة القوات المسلحة الأمريكية، وعليه فإن جميع أوامره مطاعة، لكن هناك هامشًا للمناورة.