المصدر / وكالات - هيا
تقترب أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" من 43 مليونا و800 ألف مصاب عالميا، وفي الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أنه لا يجب الاستسلام في مكافحة الوباء، فرضت الحكومة التشيكية حظر تجوّل ليلي للحد من تفشي الفيروس.
وبحسب موقع "ورلد ميتر" المتخصص برصد الأرقام والإحصاءات المتعلقة بفيروس كورونا في دول العالم، فقد بلغ عدد المصابين 43 مليونا و790 ألفا و543 إصابة، على الساعة 9:30 بتوقيت مكة المكرمة (06:30 بتوقيت غرينيتش).
وبلغ عدد المتعافين بحسب الموقع ذاته 32 مليونا و182 ألفا و737 متعاف، فيما بلغ عدد المتوفين مليونا و164 ألفا و609.
وتقترب الإصابات في الولايات المتحدة من 9 ملايين إصابة، حيث تم تسجيل 8 ملايين و962 ألفا و783 مصابا، في حين بلغت أعداد المتوفين 231 ألفا و45.
تراجع نسبي
وفي الهند -الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات في العالم- تقترب الإصابات من 8 ملايين مصاب، وتشير آخر الأرقام إلى تسجيل 7 ملايين و946 ألفا و429 مصابا، بينما بلغت أعداد المتوفين 119 ألفا و535.
وقد أعلنت وزارة الصحة الهندية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 36 ألفا و370 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتراجعت الإصابات في الهند ثاني أكبر دول العالم سكانا منذ ذروتها في سبتمبر/أيلول الماضي؛ لكن الخبراء يحذرون من أن العدوى قد ترتفع مع اقتراب موسم الاحتفالات.
وفي البرازيل الدولة الثالثة من حيث عدد الإصابات، والثانية من حيث عدد الوفيات، بلغت أعداد الإصابات 5 ملايين و411 ألفا و451 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات 157 ألفا و451.
موجة ثانية
وفي المرتبة الخامسة عالميا حلّت فرنسا بمليون و165 ألفا و287 إصابة، وتواجه فرنسا موجة ثانية عنيفة لتفشي الفيروس، حيث وصلت قبل يوم نسبة الاختبارات الإيجابية بين إجمالي اختبارات الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 إلى 17.8% مقارنة بـ17% في اليوم السابق، و4.5% الشهر الماضي.
وفي المرتبة السادسة تأتي إسبانيا بمليون و156 ألفا و498 إصابة، وقد طبقت إسبانيا حالة الطوارئ للمرة الثانية اعتبارا من أول أمس، الأحد، مما سمح بفرض حظر تجول ليلي في أنحاء البلاد ما عدا جزر الكناري.
من جانبها، أعلنت الحكومة التشيكية، الاثنين، أنّها ستفرض اعتبارا من الأربعاء ولمدة أسبوع حظر تجول ليليا في سائر أنحاء البلاد لمكافحة وباء كوفيد-19، الذي لم تفلح إجراءاتها السابقة في الحدّ من تفشّيه.
وقال وزير الصحة روما بريمولا للصحفيين "لم نبلغ الانخفاض الذي كنّا ننشده خلال الأيام الأخيرة"، مشيرا إلى أن القيود التي فرضتها الحكومة مؤخرا "كان تأثيرها ضئيلا".
وأضاف أن الحكومة قررت لهذه الغاية فرض حظر تجول في سائر أنحاء البلاد من الساعة 9 ليلا، وحتى 5 صباحا اعتبارا من الأربعاء، ولغاية 3 نوفمبر/تشرين الثاني؛ بهدف الحد من تنقلات السكان.
وجمهورية التشيك البالغ عدد سكانها 10.7 ملايين نسمة سجّلت لغاية اليوم أكثر من 260 ألف إصابة بكوفيد-19، وأكثر من 2300 وفاة بالفيروس.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم، الثلاثاء، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 449 ألفا و275 بعد تسجيل 11 ألفا و409 إصابات جديدة.
وكشفت البيانات ارتفاع الوفيات إلى 10 آلاف و98 حالة بعد تسجيل 42 وفاة جديدة.
وفي أستراليا، قالت ولاية فيكتوريا الأسترالية، بؤرة الإصابات بكوفيد-19 في البلاد، اليوم، الثلاثاء، إنها اجتازت 48 ساعة دون رصد أي حالات جديدة بالمرض للمرة الأولى منذ أكثر من 7 أشهر.
وستسمح فيكتوريا، ثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان، بإعادة فتح المطاعم والمقاهي في ملبورن اعتبارا من يوم الأربعاء بعد إغلاق صارم دام أكثر من 3 أشهر.
ورغم تضاؤل أعداد الإصابات واستعداد الشركات والمؤسسات لإعادة فتح أبوابها، فإن فيكتوريا لن تخفف سوى القيود المفروضة على التجمعات الاجتماعية في المنزل، مما يتيح لشخصين بالغين والمسؤولين عنهما من منزل واحد القيام بزيارة واحدة يومية إلى منزل آخر.
وقال رئيس وزراء فيكتوريا، دانييل أندروز، إن الخطر الأكبر لانتشار الفيروس يظل في منزل الأسرة، حيث لا يتم تطبيق بروتوكولات التباعد الاجتماعي في كثير من الأحيان.
وفي سياق متعلق بالوباء وسبل مواجهته، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، الاثنين، إنه "لا يمكننا أن نستسلم وعلينا ألا نستسلم" في المعركة ضد كوفيد-19 مع تجدد تفشي الوباء في أوروبا كما في الولايات المتحدة.
وأقر غيبريسوس بأن إرهاقا يسود الدول بعد أشهر من مكافحة الوباء، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 1.1 مليون شخص؛ لكنه دعا إلى مواصلة المعركة غداة إعلان كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز أن الولايات المتحدة لن تتمكن من السيطرة على الجائحة، وتركز في شكل أكبر على الأدوية واللقاحات.
وقال "حين يتحرك المسؤولون بسرعة، يمكن القضاء على الفيروس".
وخلافا لتصريحات ميدوز، قال تيدروس "يجب ألا نستسلم، ولهذا السبب نقول إنه إذا كنا نتفق مع كبير الموظفين على أهمية حماية الفئات الأكثر ضعفا، فإن التخلي عن السيطرة (على الوباء) أمر خطير".
وشدد على أن "الحكومة يجب أن تقوم بدورها، وعلى المواطنين أن يفعلوا ذلك أيضا؛ وإلا فإن الفيروس خطير. إذا سمحنا له بالانتقال بحرية، فإنه يمكن أن يحدث فوضى طالما لا يتوفر لدينا لقاح".
المصدر : الجزيرة + وكالات