المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أكدت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، أن ادعاءات إثيوبيا بشأن تغول الجيش السوداني على أراضيها منافية للصحة وتتناقض مع الاتفاقيات الموقعة والمصادق عليها من البلدين، منوهةً بأنه لا يمكن تأجيل وضع علامات الحدود.
والتقت مريم المهدي، في الخرطوم اليوم الأربعاء، مع أحمد بن عبدالعزيز قطان وزير الدولة السعودي للشئون الأفريقية، حيث ناقش اللقاء الأوضاع بشرق السودان وجهود السودان لاستقبال اللاجئين الإثيوبيين، إلى جانب التوترات في الحدود بين السودان وإثيوبيا، وموقف السودان من مفاوضات سد النهضة.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صحفي، أنه فيما يخص مفاوضات سد النهضة، أكدت الدكتورة مريم الصادق المهدي، خطورة ملء السد وتشغيله دون اتفاق قانوني ملزم، مشددة على تمسك السودان بالحوار للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
كما بحث اللقاء سبل حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم، حيث أكدت وزيرة الخارجية أن من أهم أولويات السودان الحفاظ على الأمن الإقليمي، وأنه سيقوم بالمصادقة على ميثاق الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن فور تشكيل المجلس التشريعي، كما يسعى السودان إلى الانضمام للمجموعة الخماسية( G5) لتعزيز مساعيه في إيجاد حلول مشتركة للتحديات الإقليمية والدولية.
وعبرت عن ارتياحها وترحيبها بالزيارة وما لها من معان كبيرة، في وقت مهم يشهد فيه السودان الكثير من التغييرات وآخرها تشكيل الحكومة الجديدة، ومساعيها للانتقال من نظام الشمولية إلى الديمقراطية، ومن الحرب إلى السلام وإنعاش الوضع الاقتصادي.
وثمنت دعم وحضور المملكة العربية السعودية في توقيع اتفاقية جوبا للسلام ومساندتها للسودان في جميع المجالات، كما استعرضت ما قامت به حكومة الفترة الانتقالية من جهود لتشكيل مجلس الشركاء وإكمال تشكيل المجلس التشريعي بنهاية الشهر الجاري.
من جانبه، هنأ وزير الدولة السعودي، وزيرة خارجية السودان لتوليها هذه المهمة، مبينا أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو توطيد العلاقات المتينة بين السودان والمملكة العربية السعودية، وتعزيز الشراكة بينهما في شتى المجالات وأهمها الاقتصاد والاستثمار.
وأشاد قطان بموقف السودان الداعم لتحالف إعادة الشرعية في اليمن وإدانة السودان لهجمات جماعة الحوثي المهددة للحدود السعودية ولمنشآتها الحيوية، مؤكدا سعي بلاده إلى وضع حل سياسي لهذا الصراع وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.