المصدر / وكالات - هيا
لا تزال حركة الملاحة بقناة السويس معطلة لليوم الرابع على التوالي، بعد أن جنحت سفينة حاويات ضخمة صباح الثلاثاء بسبب سوء الأحوال الجوية وأغلقت المجرى المائي، بينما تتواصل جهود السلطات المصرية لإخراجها.
وتسابق السلطات المصرية الزمن لتعويم السفينة "إيفر غيفن"، في وقت عرضت دول عدة حول العالم المساعدة في إعادة التعويم.
وكانت السفينة، التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع بين آسيا وأوروبا، جنحت الثلاثاء في قناة السويس، مما أدى إلى تعليق حركة الملاحة البحرية فيها.
وقناة السويس، التي يبلغ طولها نحو 200 كيلومتر، ممر مائي في غاية الأهمية للتجارة الدولية، إذ يمر فيها نحو 30 بالمئة من حجم حاويات الشحن في العالم.
وقامت هيئة قناة السويس، التي تدير الممر المائي، بنشر العديد من زوارق القطر في محاولة لإعادة تعويم السفينة الضخمة، بما في ذلك كراكة شفط متخصصة قادرة على نقل 2000 متر مكعب من المواد كل ساعة.
وحتى صباح الجمعة، ظلت السفينة ثابتة في نفس الوضع، مع استمرار عمل القاطرات والكراكات على تحريرها، وفقًا لشركة "ليث إيجنسيز"، مزود الخدمات في القناة، وفق "أسوشيتد برس".
ومن غير الواضح متى سيتم إعادة فتح الممر.
ووصف مسؤول في سلطة القناة المصرية عملية إعادة التعويم بأنها عملية "حساسة جدا ومعقدة" تحتاج إلى "التعامل معها بحذر شديد". ويريد مسؤولو القناة تجنب "أي تعقيدات" من شأنها أن تمدد إغلاق القناة.
وفي السياق ذاته، بدأ فريق من بوسكاليس، وهي شركة هولندية متخصصة في الإنقاذ، العمل مع هيئة القناة السويس الخميس. وركزت جهود الإنقاذ على التجريف لإزالة الرمال والطين من حول قوس السفينة العالق في الضفة الشرقية للقناة.
وأفاد مراسلنا في مدينة الإسماعيلية المطلة على القناة بأن الولايات المتحدة عرضت المساهمة في جهود تعويم السفينة الجانحة.
وثمنت هيئة قناة السويس ما تقدّمت به الولايات المتحدة، وكذلك أعربت "عن صادق الامتنان أيضا لكل ما تلقته من عروض للمساعدة في هذا الشأن".