المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تدمير غير مسبوق يعيشه قطاع غزة الفلسطيني، جراء القصف الإسرائيلي المتوالي والشرس منذ أكثر من أسبوع حتى الآن والذي أدى إلى تدمير مئات المباني والعديد من الخدمات والبنى التحتية، ليضيف حملا ثقيلا آخر على أهالي القطاع لإعادة إعمار هذه المناطق المهدمة الجديدة التي ستضاف إلى إرث ثقيل لم يتم إعادة إعماره منذ الحروب الماضية، المتابع لعمليات القصف الإسرائيلي في القطاع، يجد تركيزا هاما وشرسا من قبل إسرائيل في هدم المباني والمنازل والخدمات، لفرض مزيدا من الضغط على أهالي القطاع، والتأكد من أن أعوامهم القادمة سيقضوها في البحث عن موارد من أجل إعادة إعمارها، وهي موارد لن تكون متاحة بشكل سهل، سواء من الجانب المادي أو من جانب مواد البناء التي يحتاجونها. وخلال أمس الأحد، شنت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية، ضربات قوية، دمرت جزء كبير من حي الرمال غرب مدينة غزة، وخلفت 35 قتيلا.
هذه التدمير، يضاف إلى 500 وحدة سكنية تم تدميرها بواسطة القصف الإسرائيلي على مدار الأيام الماضية، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في القطاع، إلى جانب ذلك، فالبنوك والمجمعات الاقتصادية والبنية التحتية هي هدف رئيسي للطيران الإسرائيلي الذي يحلق فوق القطاع، ففي يوم واحد، ضرب الطيران المقر الرئيسي لبنك الإنتاج والذي سبق وتم تدمير العديد من فروعه، ومجمع أنصار الذي يضم مقرات أمنية، ومبنى الجلاء، كما ضرب محطة مياه تخدم 10 آلاف منزلا. وبالتوازي، حذر برنامج الأغذية العالمي، من "عدم قدرة كثير من الفلسطينيين في غزة على تحمل مزيد من الضغط"، مشيرا إلى أن الناس يعيشون في غزة أصلا على حافة الفقر، والكثير من العائلات لا تجد ما تسد به الرمق، وساءت أوضاعهم أكثر، وموضحا أن الظروف الحالية قد تفجر أزمة تمتد إلى كامل المنطقة".