المصدر / وكالات - هيا
ذكرت وسائل إعلام أردنية، اليوم الثلاثاء، أن جهاز المخابرات العامة الأردني، أحبط في شباط/ فبراير الماضي، مخططاً لـ "تنظيم الدولة" لاستهداف حرس حدود الجيش الأردني بالأسلحة النارية، في منطقة غور الصافي، تمهيداً للوصول للجنود الإسرائيليين وقتلهم.
وقالت صحيفة (الرأي) الأردنية، إن لائحة الاتهام الصادرة عن نيابة أمن الدولة، كشفت أن المتهمين الأربعة يواجهون بالإشتراك تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، من قانون منع الإرهاب، وهم يحاكمون لدى محكمة أمن الدولة عن التهمتين المسندتين لهم.
وأضافت الصحيفة، أن المتهمين الأربعة في القضية، تربطهم علاقة صداقة، وهم من المؤيدين لتنظيم الدولة، والقائمين على نشر فكرها، مشيرةً إلى أن المتهمين اتفقوا على تنفيذ عمليات نصرة للتنظيم، وفق ما ورد في لائحة الاتهام.
وتابعت الصحيفة: "الجهد الإستخباري والعملياتي لرجال المخابرات العامة، أسفر عن كشف أفراد تلك الخلية، والقبض عليهم، ما حال دون تمكنهم من إتمام مخططهم الإرهابي، والذي كان سيبدأ بالإشتباك مع حرس حدود الجيش الأردني بالأسلحة النارية، تمهيداً للوصول للجنود الإسرائيليين وقتلهم".
وقالت الصحيفة، إنه وفقاً للائحة الاتهام، فإن المتهم الأول بالقضية، بدأ في العام 2019 بمتابعة أخبار تنظيم الدولة، واقتنع بأفكارهم، وأصبح من المؤيدين والمروّجين لهم عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي، وينشر أفكارهم وإصداراتهم عبر عدد من صفحاته على أحد مواقع التواصل، وذلك بهدف كسب أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين للتنظيم، كونه يعتبرهم يقيمون الشريعة الإسلامية الصحيحة، ويجاهدون في سبيل الله.
وتكمل: "وفي بداية العام الماضي، تعرف المتهم الأول على المتهم الثاني، من خلال المتهم الثالث، وأخذوا يجتمعون والمتهم الرابع تارة في مدينة الكرك، وتارة أخرى في مدينة إربد، ويتحدثون عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكانوا يمجدون ذلك التنظيم والأعمال العسكرية التي يقوم بها، بقصد تعزيز قناعاتهم، ونصرة للتنظيم، أخذ المتهمون الأربعة ينشرون أفكارهم الضّالة على أصدقائهم ومعارفهم، بغية كسب أكبر عدد من المناصرين لهم".
وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمين الأربعة اتفقوا فيما بينهم على ضرورة تنفيذ عمليات تظهر قوة التنظيم، وأنه قادر على تنفيذ أية عمليات وفي أي مكان، وتم طرح عدة أهداف، كان منها إستهداف أحد المشعوذين في مدينة إربد، وإستهداف اليهود المتواجدين في الأردن، والجنود الإسرائيليين على الحدود، وفقاً للصحيفة.
وأشارت إلى أن المتهمين الأربعة اتفقوا على تنفيذ عملية عسكرية ضد الجنود الإسرائيليين المتواجدين بالقرب من الحدود الأردنية في منطقة غور الصافي/ وادي عربة، كون المتهم الثاني على معرفة بطبيعة الحدود، وكون الخطة تقتضى تقسيم الأدوار فيها، كان البدء بجمع السلاح اللازم للتنفيذ، وبيان آلية التنفيذ، وقد أسند للمتهم الأول دور تقديم الدعم اللوجستي من حمل المواد الغذائية والماء والمواد الأولية اللازمة للإسعاف، في حال تعرض أي من أطراف الخلية للإصابة.
وتتابع: في حين يكون دور باقي عناصر الخلية من الثاني حتى الرابع، الإشتباك مع حرس حدود الجيش الأردني، ومن ثم الإشتباك مع دوريات الجنود الإسرائيليين وقتلهم، وتم الإتفاق على أن يقوم المتهم الثاني بتأمين السلاح له وللمتهمين الأول والثالث، في حين سيقوم الرابع بتأمين سلاح العملية بنفسه.
وختمت الصحيفة: "أكد المتهمون لأكثر من مرة على خطتهم في أكثر من اجتماع وتواصل فيما بينهم، وأخذوا بالبحث عن السلاح اللازم لذلك، إلا أنه قبض على المتهم الأول نهاية العام الماضي، وبعدها قبض على المتهمين الثاني والثالث والرابع تباعاً شباط الماضي، ما حال دون تأمين السلاح اللازم لتنفيذ مخططهم الإهابي، وجرت الملاحقة".