أظهر تقرير جديد من شركة “نت ماركت شير” Net Market Share أن نظام التشغيل ويندوز 10 يواصل زيادة حصته في سوق نظم التشغيل العالمي، إذ بلغت نسبة استخدامه خلال شهر شباط/فبراير المنصرم نحو 13%، وذلك بعد نحو شهر من نجاحه في الوصول إلى المرتبة الثانية في السوق.
وكان تقرير للشركة المتخصصة في إحصائيات حصص السوق لتقنيات الإنترنت، صدر مطلع الشهر الفائت أكد نجاح نظام ويندوز 10 في الوصول إلى المرتبة الثانية في قائمة أكثر أنظمة التشغيل استخدامًا على الحواسب متقدمًا على ويندوز 8.1 وإكس بي.
ووصلت نسبة استخدام ويندوز 10 في التقرير الجديد إلى 12.82% مقارنة بـ 11.85% تم تسجيلها مطلع شهر شباط/فبراير 2016، وذلك خلف ويندوز 7 الذي يسيطر على سوق أنظمة التشغيل بنسبة 52.34% مقارنة بـ 52.47% للشهر الماضي، ومتقدمًا بفارق ضئيل على إكس بي XP الذي تقدر نسبة استخدامه بـ 11.24%، و 8.1 بنسبة 9.83%.
وتُشير أرقام استخدام ويندوز 10، بعد نحو 8 أشهر من إطلاقه رسميًا، إلى تحسن ملحوظ في تبني نظام مايكروسوفت الجديد الذي نجح، وفقًا لمراقبين، في إزالة صورة ويندوز 8 السيئة التي ما تزال عالقة في أذهان البعض والتي جعلت التحديث إلى الإصدار 10 خطوة مؤجلة لحين استقرار النظام بصورة أكبر.
وتتيح مايكروسوفت لمستخدمي ويندوز 7 وويندوز 8.1 التحديث إلى ويندوز 10 مجانًا لفترة تمتد حتى شهر تموز/يوليو من العام الجاري، تاركةً المتخلفين عن التحديث بحاجة لدفع ثمن النسخة التي تبدأ من 119 دولارًا أميركيًا للنسخة المنزلية Home، و 199 دولارًا للنسخة الاحترافية Pro.
وتسيطر أنظمة تشغيل مايكروسوفت على قائمة أكثر أنظمة التشغيل استخدامًا حول العالم، إذ تحتل أنظمتها المراتب الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، بالإضافة إلى السادسة، تاركةً المركزين الخامس والسابع لنظام التشغيل “أو إس إكس” OS X من آبل، بإصداريه 10.10 “يوسميتي” Yosemite و 10.11 “إل كابيتان” El Capitan.
وامتنع بعض المستخدمين عن التحديث إلى ويندوز 10 بسبب الخوف من مشكلات التوافقية وبعض المشكلات الأمنية، دون نسيان تغيير سياسة الاستخدام التي طالت نظام مايكروسوفت الأخير، والتي فتحت الباب أمام الكثير من التساؤلات حول درجة خصوصية بيانات المستخدم على الحاسب.
يُذكر أن شركة Net Market Share تعتمد في تقايرها الشهرية على تحليل بيانات متصفحي الإنترنت بشكل عام لإطلاق التقرير بعد رصد معدل استخدام كل نظام تشغيل.