المصدر / وكالات - هيا
نفى السودان اتهامات إثيوبية بدخول مسلحين عبر الحدود لاستهداف سد النهضة، فيما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مواطنيه للوحدة في مواجهة جبهة تحرير شعب تيغراي، في حين كررت مصر الدعوة للتوصل إلى اتفاق قانوني بشأن تعبئة السد.
وقالت وزارة الخارجية السودانية إن حديث الجيش الإثيوبي عن دخول مجموعة مسلحة عبر الحدود السودانية لاستهداف منشأة إثيوبية هو ادعاءات مضللة ولا أساس لها من الصحة وتهدف لمجرد الاستهلاك السياسي.
وأكدت الوزارة في بيان التزام الخرطوم التام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكدة أن السودان لن يسمح باستغلال أراضيه من أي جهة، ولا نية لديه في غزو أرض الغير.
وشدد البيان على أن السودان يسيطر على كامل أراضيه وحدوده المعترف بها دوليا مع الجارة إثيوبيا.
وطلبت الخارجية السودانية من الحكومة الإثيوبية الكف عما وصفتها بالعدوانية، ووقف تكرار الادعاءات التي لا يسندها واقع ولا منطق ضد السودان، حسب البيان.
وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن أول أمس الجمعة عن صد هجوم من قوات جبهة تحرير تيغراي على سد النهضة، مشيرا إلى أن مجموعات من قوات الجبهة حاولت التسلل من خلال منطقة المحلة الحدودية مع السودان.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن جبهة تحرير تيغراي جماعة متمردة أثارت الكراهية ضد الإثيوبيين.
وخلال حفل تخريج الدفعة الثالثة من مدرسة هورسو لتدريب الوحدات العسكرية دعا آبي أحمد الإثيوبيين إلى الوحدة للتغلب على الظروف التي جلبتها جبهة تحرير تيغراي الإرهابية إلى البلاد، حسب قوله.
وفي ملف سد النهضة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتعبئة وتشغيل السد.
كما أكد السيسي -في مؤتمر صحفي مع الرئيس القبرصي- أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بدور جاد في ملف سد النهضة حفاظا على استقرار المنطقة، على حد تعبيره.