المصدر / القاهرة:غربة نيوز
فرار 6 أسرى فلسطنيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، من العمليات البطولية التى كشفت مدى هشاشة النظام الأمني لجيش الإحتلال الإسرائيلي، وشكلت صفعة جديدة للكيان الصهيوني، الذي يدعي القوة والتقدم في استخدام أفضل الأنظمة والأسلحة المتطورة، عملية نفق الحرية وضعت الكيان الصهيوني في أسوء الأوضاع أمام المجتمع الدولي، لكن بالنسبة للفلسطنيين باتت عملية هروب الأسرى من سجن جلبوع الإسرائيلي، مصدرًا للسعادة والفرحة التى تابعتها احتفالات في شوارع غزة، وتوزيع الحلوى على السائقين والمارة، في عدة مناطق من القطاع، واحتفلت النساء بعملية نفق الحرية على طريقتهم الخاصة، من خلال التجمع وسط غزة وإطلاق الزغاريد، ورفعت النساء المشاركات في الفعالية صورا للأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من السجن، ورددت خلال الفعاليات هتافات وطنية، وعبر مكبرات صوت عالية أذيعت أغان وطنية تمجد بالمقاومة والأسرى.
لم تقتصر مظاهر الاحتفال في الأراضي الفلسطنينة على زغاريد النساء وتوزيع الحلوي، وإنما دعت حركة الجهاد الإسلامي لمسيرة جماهيرية حاشدة بعنوان "انتزاع الحرية"، احتفالا بهروب الأسرى، فرار الأسرى من السجن الإسرائيلي لقى إشادة كبيرة من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، واصفين عملية نفق الحرية بـ" العملية البطولية"، من خلال الحفر في باطن أرض السجن حتى الوصول إلى ما بعد أسواره العالية، وفرار من ضيق الزنازين إلى رحب الدنيا، فيما عمت الفرحة أجواء القطاع، وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، ن تمكن عدد من الأسرى من الهروب من سجن جلبوع هو عمل بطولي كبير، وأكد أن الهروب سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية”، لافتا إلى أن العملية تشكل صفعة قوية للجيش والنظام كله في إسرائيل، وأكدت الحركة، إن عملية نفق الحرية جاءت بالتزامن مع الضربة القوية التي تلقاها الاحتلال على السلك الفاصل شرق غزة قبل أيام، وعدم استفاقته بعد من فشله وهزيمته في معركة سيف القدس، سيعمق فشله وعجزه، وسيربك كل حساباته،
مؤكدة أن قائد عملية هروب الأسرى من سجن جلبوع هو أمير أسرى الجهاد محمود عبد الله العارضة، وكتب مغردون، حماهم الله أسرى الحرية الذين تمكنوا من الهروب عبر نفق من سجن جلبوع شمال فلسطين، قائلين:" صباح الحرية.. صباح الحرية والكرامة صباح الحرية لمن انتزع الحرية، ربنا يحفظ الأسرى الأبطال محطمي أسطورة سجن جلبوع الأشد تحصينا، وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، أن تمكن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من انتزاع حريتهم، رغم كل الإجراءات والتعقيدات الأمنية، “عمل بطولي شجاع”، مؤكدا أن الهروب يمثل انتصارًا لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال، وتحديًا حقيقيًا للمنظومة الأمنية الصهيونية التي يتباهى الاحتلال بأنها الأفضل في العالم، وأضافت الحركة، هذا الانتصار الكبير يثبت مجددًا أن إرادة وعزيمة أسرانا البواسل في سجون العدو لا يمكن أن تقهر أو تهزم مهما كانت التحديات، وإن العدو الصهيوني لم ولن ينتصر أبدًا مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة”، مشددا على أن “الصراع مع المحتل من أجل الحرية متواصل وممتد داخل السجون وخارجها لانتزاع هذا الحق، ودعا الجناح المسلح لحركة حماس، جميع الفلسطينيين إلى حماية هؤلاء الأسرى، وعدم السماح للاحتلال بالوصول إليهم.