المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلنت واشنطن، فشل محاولاتها للاتصال برئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك منذ الأحداث التي وقعت بالسودان، وقال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، في تصريحات بثتها قناة "سكاي نيوز" عربية، إنه جرت محاولات للاتصال برئيس الوزراء السوداني، لكنها لم تنجح.
ودعا فيلتمان إلى الإفراج عن المعتقلين في السودان، الذي سيطر الجيش فيه على السلطة بعد أن ألقي القبض على أعضاء بالحكومة الانتقالية من بينهم حمدوك نفسه، من جانبها، أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم على موقع "تويتر" إطاحة القوات المسلحة السودانية بالحكومة المدنية.
ودعت البيان، الجيش السوداني إلى الوقف الفوري للعنف والإفراج عن المسؤولين المعتقلين وضمان أمن المحتجين، واستيقظ السودانيون، فجر الإثنين، على أحداث سياسية متسارعة شملت توقيف معظم أعضاء المجلس السيادي وكبار المسؤولين في الحكومة، ما دفع مدنيون إلى الدعوة للتظاهر والعصيان المدني احتجاجا على هذه الخطوات.
ووفق ما أعلنته وزارة الإعلام السودانية، شن الجيش السوداني حملة اعتقالات في صفوف المجلس الانتقالي والحكومة ضمت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزير الصناعة إبراهيم الشيخ، والإعلام حمزة بلول، وآخرين،كما قرر الجيش تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل المجالس الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد، بينما ندّد مدنيون في السلطة بـ"انقلاب" وذلك بعد اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين.
وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي كان يرأس مجلس السيادة في كلمة نقلها التلفزيون السوداني إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة"، وجاءت أحداث اليوم، في وقت يعيش فيه السودان على وقع أزمة سياسية حادة إثر تصاعد الخلاف بين شركاء الفترة الانتقالية من العسكريين والمدنيين، وسط غياب أفق الحل في ظل تمسك كل طرف بموقفه