المصدر / وكالات - هيا
عاد إلى الواجهة مجدداً نجل الرئيس الأميركي، جو بايدن. فوفق صحيفة "نيويورك تايمز"، ساعدت شركة استثمارية مرتبطة بهانتر بايدن شركة صينية تعمل في الولايات المتحدة في الاستحواذ على أحد أغنى مناجم الكوبالت بالعالم والموجود بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وانضم هانتر بايدن واثنين من الأميركيين لشركاء صينيين في تأسيس الشركة الاستثمارية Bohai Harvest RST (Shanghai) Equity Investment Fund Management Company، BHR عام 2013، وتعرف اختصاراً بـBHR، بحسب "نيويورك تايمز".
أحد أكبر منتجي الكوبالت
وكان الأميركيون الثلاثة الذين عملوا جميعاً في مجلس الإدارة يسيطرون على 30% من BHR وهي شركة أسهم خاصة مسجلة في شنغهاي للاستثمارات.
أما بقية الشركة فهي مملوكة أو مسيطر عليها من قبل مستثمرين صينيين، بينهم بنك الصين، وفق السجلات المودعة لدى المنظمين الصينيين.
ونتيجة لهذه الصفقة، استحوذت China Molybdenum على حصة نسبتها 80% في Tenke Fungurume Mining، أحد أكبر منتجي الكوبالت في الكونغو.
إحدى الصفقات المبكرة
كما ذكرت الصحيفة أن إحدى الصفقات المبكرة لـBHR كانت تمويل شركة تعدين فحم أسترالية تسيطر عليها شركة صينية مملوكة للدولة. وأشارت إلى أن الشركة قامت بأحد أكثر استثماراتها نجاحاً في عام 2016، عندما اشترت حصة في CATL وهي شركة صينية سريعة النمو، بيعت لاحقاً، وتعد الآن أكبر صانع لبطاريات السيارات الكهربائية في العالم.
كذلك كشفت "نيويورك تايمز" أنه بحلول الوقت الذي باعت فيه BHR حصتها عام 2019، كان هانتر بايدن يسيطر على 10% من الشركة عبر شركة Skaneateles L.L.C، ومقرها واشنطن. وتظهر سجلات الشركات الصينية أن Skaneateles لا تزال مالكا جزئياً لـBHR.
"لم يعد لديه أي مصلحة"
من جهته قال محامي هانتر، كريس كلارك، إنه "لم يعد لديه أي مصلحة بشكل مباشر أو غير مباشر في BHR أو Skaneateles"، وتظهر السجلات الصينية أنه لم يعد عضواً في مجلس إدارة BHR اعتباراً من أبريل 2020.
من جانبه، صرح عضو سابق في مجلس إدارة BHR لـ"نيويورك تايمز" بأن هانتر بايدن والمؤسسين الأميركيين الآخرين لم يشاركوا في صفقة المنجم وأن الشركة حصلت على رسوم رمزية منها فقط، لافتاً إلى أن الأموال ذهبت إلى الصناديق التشغيلية للشركة ولم يتم توزيعها على أصحابها.
يشار إلى أن معدن الكوبالت الثمين يعتبر مكوناً رئيسياً في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.