المصدر / وكالات - هيا
بعدما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، وقوع قصف تركي على مواقع تابعة لقوات النظام ومجلس منبج العسكري المنضوي تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد (قسد) شمال شرقي حلب، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه التطورات.
وقالت واشنطن في بيان أصدره موقع السفارة الأميركية في دمشق، السبت، إن هناك قلقا كبيرا من هجمات عبر الحدود بين تركيا وسوريا استهدفت مناطق مدنية.
13 قذيفة مدفعية وصاروخية بساعات
جاء ذلك بعدما استهدفت القوات التركية المتمركزة في قاعدة التوخار ضمن مناطق "درع الفرات" شمال شرقي حلب، مواقع سيطرة قوات النظام ومجلس منبج العسكري دون ورود معلومات عن حجم الخسائر، وفقا لمعلومات المرصد.
وأضاف أن أكثر من 13 قذيفة مدفعية وصاروخية سقطت على مواقع في قرى عون الدادات وعرب حسن في ريف مدينة منبج شمال شرقي حلب.
هجمات متتالية
وأتت هذه التطورات بعد ساعات من مقتل 10 جنود من قوات النظام السوري، الجمعة، جراء استهداف فصائل مقاتلة لحافلة أقلتهم في شمال البلاد، في حصيلة هي الأعلى منذ عامين.
فقد استهدفت فصائل متمركزة في ريف حلب الغربي بصاروخ موجّه، حافلة تقل قوات للنظام يتحدرون من بلدتي نبل والزهراء، ما أوقع 10 قتلى على الأقل وأدى إلى إصابة آخرين بجروح، وفق وكالة "فرانس برس".
كما لم تتضح وفق المرصد هوية الفصائل التي أطلقت الصاروخ، علماً أن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) تسيطر على المنطقة، في حين تتواجد كذلك فصائل أخرى معارضة موالية لتركيا.
وأتى هذا الهجوم بعدما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن مسلحين أكرادا أطلقوا صواريخ وقذائف مورتر من سوريا على نقطة عسكرية حدودية في جنوب شرق البلاد، أسفر عن إصابة 4 جنود أتراك ومدني واحد.
وأضافت الوزارة أن الجيش رد بقصف أهداف في منطقة عين العرب بشمال سوريا، حيث مصدر إطلاق النار.
يذكر أنه منذ السادس من مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل في إدلب شمال غرب سوريا وأجزاء من محافظات مجاورة بينها ريف حلب الغربي، وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو وتركيا بعد هجوم واسع لقوات النظام دفع قرابة مليون شخص إلى النزوح من المنطقة، وفق الأمم المتحدة.
وجرت مثل هذه الحوادث التي شهدت تبادل القصف عبر الحدود بشكل متقطع خلال السنوات الماضية أثناء الحرب في سوريا.