المصدر / وكالات - هيا
عقبت وزارة الخارجية والمغتربين، صباح اليوم الثلاثاء، على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد الأخيرة بشأن قتل المدنيين في قطاع غزة.
وأدانت بأشد العبارات تلك التصريحات التي أكد فيها على تفاخره بقتل المدنيين الفلسطينيين العزل واستعداده لمواصلة ارتكاب هذه الجرائم بأي ظرف وبأي مكان.
واعتبرته الوزارة محاولة شرعنة لانتهاكات وجرائم الاحتلال، وإنما إمعاناً في ارتكاب المزيد منها، وضوءًا أخضرًا لجيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من جرائم قتل الفلسطينيين دون أي سبب وأن يشكلوا أي خطراً عليهم وهي أيضاً توفر الحماية السياسية والقانونية للمجرمين والقتلة وتكشف زيف أية ادعاءات إسرائيلية بشأن أية تحقيقات في تلك الجرائم.
ورأت أن هذه التصريحات والمواقف العلنية استهتار إسرائيلي رسمي بالدم الفلسطيني وبحياة المواطن الفلسطيني وتتعامل معه ومع أرض وطنه كميدان للتدريب والرماية دون وازع من اخلاق أو ضمير ودون رادع من أي قانون، كما أنها استهتار إسرائيلي رسمي بالمنظومة الدولية وشرعياتها وقوانينها بما في ذلك مبادئ حقوق الإنسان.
وقالت الوزارة: "كما أنها تعكس شعور دولة الاحتلال ومسؤوليها بالحماية والحصانة التي يوفرها لهم المجتمع الدولي عامةً والإدارة الأمريكية بشكل خاص، هذا الشعور المتواصل والطمأنينة الإسرائيلية للإفلات من العقاب والمحاسبة تدفع قادة الاحتلال في تصعيد حربهم المفتوحة على شعبنا وقضيته وحقوقه".
كما وأدانت بشدة "الهجوم الإرهابي الذي تشنه قوات الاحتلال على مدينة نابلس وتعتبره ترجمة لأقوال ومواقف لبيد وغيره من قادة الاحتلال، فبالأمس ارتكب الاحتلال مجزرة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة ويواصل ارتكبتها فجر هذا اليوم ضد اهلنا في نابلس".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها وقادتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والتصريحات والمواقف العنصرية الاستعلائية.
وطالبت الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع دعوات قادة الاحتلال العلنية التي تحرض على قتل الفلسطيني، كاعترافات إسرائيلية رسمية في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، لا تحتاج إلى أية تحقيقات وإضاعة للوقت على حساب الدم الفلسطيني، وإنما تتطلب إصدار مذكرات توقيف وجلب للبيد وغيره من القادة السياسيين والعسكريين الذين يتفاخرون بقتل المدنيين الفلسطينيين.