المصدر / وكالات - هيا
أبلغت وزارة العدل الأميركية وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، بأنه كان هدفا للاغتيال من قبل عميل إيراني وفقا لموقع أكسيوس الأميركي، كما قالت الوزارة إن عضوا في الحرس الثوري الإيراني اتهم بالتآمر لقتل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه وفقا لوثائق المحكمة فإن المواطن الإيراني شهرام بورصافي، المعروف أيضا باسم مهدي رضائي (45 عاما)، حاول دفع 300 ألف دولار لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ جريمة القتل في واشنطن العاصمة أو ميريلاند، حسب البيان.
وأضافت الوزارة أن بورصافي كان على الأرجح مدفوعا لقتل بولتون انتقاما لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في كانون الثاني/يناير 2020.
ووفقا للشكوى الجنائية، طلب بورصافي من شخص مقيم في الولايات المتحدة التقاط صور لبولتون بذريعة أنها ضرورية لكتاب يصدر قريبا.
وبعد ذلك، قدم الشخص المقيم في الولايات المتحدة بورصافي إلى مخبر حكومي سري يمكنه التقاط الصور مقابل مبلغ من المال.
وفي الشهر التالي، قال المحققون إن بورصافي تواصل مع المخبر على تطبيق مراسلة مشفر وعرض عليه 250 ألف دولار لاستئجار شخص "للقضاء" على بولتون، ووصل التفاوض على المبلغ إلى 300 ألف دولار.
وقال مساعد وزير العدل ماثيو أولسن، إن هذه ليست المرة الأولى التي تكتشف فيها واشنطن مؤامرات إيرانية للانتقام من أفراد على الأراضي الأميركية. وأضاف أن بلاده لن تتوانى عن حماية مواطنيها من الحكومات التي وصفها بالمعادية.
من جهته، وجه بولتون -في تغريدة على موقع تويتر- الشكر لوزارة العدل على الإجراءات التي اتخذتها.
وقال "بينما لا نستطيع قول الكثير علنا الآن، فهناك أمر واحد لا جدال فيه: حكام إيران كاذبون وإرهابيون وأعداء للولايات المتحدة".
وأشارت وثائق المحكمة إلى أن بولتون كان على علم بالمؤامرة وتعاون مع المحققين، وقد سمح بأن يتم تصويره خارج مكتبه في واشنطن وإرسال الصور إلى بورصافي.
من جانبه، نشر مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) مذكرة تفتيش بحق بورصافي مع صورتين له، منهما واحدة وهو يرتدي زي الحرس الثوري.
وفي حال توقيفه، وهو أمر غير مرجح لأنه يعيش في إيران، سيواجه شهرام بورصافي عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاما في الولايات المتحدة.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الاتهامات الموجهة لعضو في الحرس الثوري -بتهمة التخطيط لقتل بولتون- يجب أن تؤثر على الدبلوماسية النووية مع إيران.
وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن وزارة العدل وجّهت اتهامات لشهرام بورصافي بشكل مستقل عن الدبلوماسية الأميركية مع إيران.
وقد حذر مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان، إيران من عواقب وخيمة حال الاعتداء على أي من مواطني بلاده.
بالمقابل، رفضت الخارجية الإيرانية ما وصفتها بالمزاعم الأميركية بشأن التآمر على قتل بولتون وقالت إنها لا أساس لها من الصحة وأهدافها ودوافعها سياسية، وأكدت أن "مزاعم التآمر لقتل بولتون تأتي للتنصل من مسؤولية الرد على جرائم إرهابية للحكومة الأميركية".