المصدر / وكالات - هيا
ما لبثت أن أعلنت قناة "فرانس 5" الفرنسية الرسمية عن فيلمها الوثائقي "حزب الله والتحقيق الممنوع" حتى شن مناصرو الميليشيا والإعلام التابع له حملة استباقية ضد العمل ومعديه، بعد أن سوّق البعض أن الفيلم سيكشف عن حقائق جديدة حول انفجار مرفأ بيروت وعلاقة ميليشيات حزب الله به.
لكن "إندبندنت عربية" نقلت أن الفيلم وثائقي يكشف عن تحقيق أميركي أثبت تورط ميليشيا حزب الله بتجارة المخدرات وتبييض الأموال في أميركا اللاتينية.
وكان الحزب أطلق حملة استباقية ضد الفيلم ومعديه واتهموهم بفبركة الملفات من دون حتى التواصل معهم أو التأكد من محتوى العمل.
وفي مقابلة مع قناة "تي في 5 موند أنفو" أكد القائمون على العمل أن الفيلم استغرق عامين من التحقيقات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا، وعشرات المقابلات الصحافية ليروي قصة تحقيق لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية استمر 10 سنوات وكشف عن كارتل حزب الله لتجارة الكوكايين في كولومبيا.
الفيلم الذي أعده المخرج جيروم فريتيل والصحافية صوفيا عمارة والمؤلف من ثلاثة أجزاء ستعرضه "فرانس 5" اعتباراً من مساء اليوم الأحد. يروي فيه ضباط مخابرات أميركيون كيف تسللوا إلى عمق حزب الله وحصلوا على معلومات حساسة للغاية وأقنعوا قادة كبار في الحزب للحديث إلى الكاميرات.
وبحسب الإعلام اللبناني، يكشف الفيلم عن علاقة حزب الله المباشرة بنترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في المرفأ والأغراض التي يتم استخدامها من أجلها، وبسبب الحجم الكبير للمقابلات والوثائق والملفات السرية التي استطاع منتجو الفيلم الحصول عليها، يخشى حزب الله بشكل كبير من صدوره، ويحاول ملاحقة كل من له علاقة فيه، فالفيلم لا يفضح فقط أسباب وجود الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة بشكل لا يوافي أدنى المعايير داخل المرفأ، بل يكشف كيف تمكن ضباط أميركيون أيضاً من تحقيق سبق مرعب باختراق مستويات عالية داخل الحزب، والوصول غير المسبوق لما يثبت كونه "مافيا حقيقية" تجمع جزءاً كبيراً من تمويلها من خلال الجريمة المنظمة.