المصدر / وكالات - هيا
شهِدت العاصمة الفرنسية باريس ومدن اخرى، ليلة اضافية من المواجهات العنيفة بين الشرطة والمتحتجين ضد تمرير قانون التقاعد في البرلمان دون تصويت.
وبعد نجاة حكومة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من مذكرتي حجب الثقة، بفارق ضيئل، تصاعدت الاحتجاجات في الشارع الفرنسي وتوتر الوضع بين الرئيس ماكرون والمعارضة التي توعّدت الرد على سقوط حجب الثقة وتمرير قانون رفع سن التقاعد في البرلمان من دون تصويت.
وعقب جلسة الثقة، شهدت المدن الفرنسية لا سيما العاصمة باريس، تظاهرات واحتجاجات ضخمة، طالبت باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتدخلت قوات مكافحة الشغب والشرطة الفرنسية مستخدمة القوة المفرطة في قمع التظاهرات، وفتح الطرقات بعد إغلاقها بالقمامة من قبل المحتجين.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو مئة وخمسين شخصا خلال الاحتجاجات، والعشرات في أنحاء البلاد إثر اندلاع احتجاجات متفرقة.
وتعهد نواب معارضون بفرض تعديل عن نظام التقاعد فيما تستعد النقابات العمالية لتحرك واسع الخميس.
وبينما مررت الحكومة الفرنسية مشروع قانون تعديل سن التقاعد بدون تصويت ونجت من حجب الثقة، الا ان المراقبين يؤكدون ان هذه النجاة يقيد الرئيس ماركون في سياسته، كون فشل حجب الثقة جاء بناء لعدد ضيئل، ما يعني ان تنامي المعارضة ضد سياساته. وقد اظهرت الاستطلاعات تدني شعبيته بشكل كبير ووصلت الى ثمانية وعشرين في المئة فقط. وهي الادنی منذ العام الفين وتسعة عشر، اي منذ نهاية أزمة 'السترات الصفراء'.
وتشهد فرنسا احتجاجات منذ شهرين، شملت ايضا تنظيم ثمانية إضرابات على مستوى البلاد، ونظمت النقابات العمالية مئات المظاهرات، جمع معظمها أكثر من مليون مشارك في جميع أنحاء البلاد.