المصدر / وكالات - هيا
قُتل ثمانية عناصر موالين لإيران في الضربات الأميركية في سورية، فجر اليوم الجمعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنت القوات الأميركية "ضربات جوية دقيقة" في شرق سوريا بعد هجوم بطائرة بلا طيار أسفر عن مقتل أميركيّ وإصابة ستة آخرين حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء الخميس.
وقالت الوزارة في بيان إن الهجوم بالطائرة بدون طيار استهدف منشأة صيانة في قاعدة قرب الحسكة في شمال شرق سورية.
وأضاف البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تقدّر أن الطائرة بدون طيار "من أصل إيراني". وأشار إلى أن القتيل مقاول أميركي، لافتا إلى أن المصابين هم خمسة جنود ومقاول أميركي آخَر.
ونقل البيان عن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قوله "أذنتُ لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سورية ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وأوضح أن "الضربات الجوية جاءت ردا على هجوم اليوم وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سورية من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن اثنين من أفراد الخدمة الذين أصيبوا، قد عولجوا في الموقع بينما تم على الفور إجلاء الجنود الثلاثة الآخرين والمقاول الأميركي الآخَر إلى العراق.
وقال أوستن: "كما أوضح الرئيس (جو) بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائمًا في الوقت والمكان اللذين نختارهما".
عندما تم الإعلان عن الضربات، كان بايدن قد توجه إلى كندا، حيث من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ويلقي كلمة أمام البرلمان.
في آب/أغسطس الماضي، أمر بايدن بضربات انتقامية مماثلة في محافظة دير الزور السورية الغنية بالنفط بعد أن استهدفت طائرات مسيّرة عدة موقعًا لقوات التحالف دون أن تتسبب في أي إصابات.
ينتشر مئات من الجنود الأميركيين في سوريا في إطار تحالف يقاتل فلول تنظيم الدولة الإسلامية، وكثيرا ما يُستهدَفون بهجمات تشنها مجموعات مسلحة.
ويدعم الجنود الأميركيون قوات سوريا الديموقراطية التي قادت معركة إطاحة تنظيم الدولة الإسلامية من آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا عام 2019.