المصدر / وكالات - هيا
تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم السبت، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة الكاملة على مناطق أوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في المقاومة بدعم عسكري ولوجستي من الغرب . وقد حددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري.
وفي آخر التطورات، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهجوم الروسي على باخموت شرقي أوكرانيا توقف بشكل كبير، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة في معركة الدفاع عن باخموت.
يأتي ذلك فيما كشفت وكالة "بلومبرغ"، نقلا عن مسؤولين غربيين، استعداد روسيا لعملية تعبئة جديدة تشمل 400,000 مجند سينضمون إلى القتال في أوكرانيا. وأضافت "بلومبرغ" أن موسكو ستعتمد في عملية التعبئة الجديدة على المتقاعدين والمتطوعين من الروس، كما أوضحت الصحيفة أن التعبئة العسكرية في روسيا ستكون بالتعاقد وليست إجبارية.
هذا وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني إن معركة باخموت بدأت تهدأ فيما قال قائد قوات المشاة إن القوات الروسية "أصيبت بالإرهاق" بالقرب من باخموت. وتزامنا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن كييف غير قادرة حاليًا على شن هجوم مضاد بسبب نقص الأسلحة.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة "يوميوري شيمبون اليابانية: "لا يمكننا حتى الآن بدء الهجوم المضاد. لا يمكننا بدون دبابات ومدفعية وراجمات الصواريخ الأمريكية هيمارس، إرسال جنودنا الشجعان إلى الخطوط الأمامية". وشدد زيلينسكي كذلك، على وجود نقص كبير في الذخيرة وأشار إلى أن سلطات كييف تنتظر توريدها من جانب الشركاء.
ونوهت الصحيفة اليابانية، بأن المقابلة مع زيلينسكي تمت في القطار عندما كان في طريقه إلى كييف بعد زيارة الجزء الخاضع للسيطرة الأوكرانية من مقاطعة خيرسون.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أكد، الجمعة، إنه بعد الاستماع إلى زيلينسكي عبر رابط فيديو، طمأن قادة الاتحاد الأوروبي الرئيس الأوكراني بأنهم سيساعدون كييف في الانتصار في النزاع ضد روسيا، التي بدأت عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وفبلها بيوم، دعم قادة الاتحاد الأوروبي خطة لتسريع نقل الذخيرة إلى أوكرانيا، وعمليات الشراء المشتركة لقذائف المدفعية، وتطوير قدرات الإنتاج العسكري الخاصة بأوروبا.
وميدانيا، هاجمت القوات الروسية الأجزاء الشمالية والجنوبية من الجبهة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، أمس الجمعة، استمرارا لهجماتها على الرغم من تأكيدات كييف بتباطؤ ضغط موسكو بالقرب من مدينة باخموت.
ووصفت تقارير عسكرية أوكرانية قتالا مكثفا في القطاع الشمالي من خط الجبهة الممتد من ليمان إلى كوبيانسك، وكذلك في الجنوب في أفدييفكا على أطراف مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.
والمنطقتان ضمن الأهداف الروسية الرئيسية لهجمات شنتها خلال الشتاء للسيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا. ولم يسفر الهجوم الروسي حتى الآن سوى عن مكاسب طفيفة على الرغم من مقتل آلاف الجنود من الجانبين في المعركة الأكثر دموية في الحرب.
يأتي ذلك فيما اتّهمت الأمم المتحدة، الجمعة، القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات الإعدامات خارج نطاق القضاء لأسرى حرب خلال الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأبدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر، قلقا كبيرا حيال إعدام "25 أسير حرب روسيا" على أيدي القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك "إعدام 15 أسير حرب أوكرانيا" بأيدي الروس.
ووثق تقرير الأمم المتحدة عمليات إعدام لأسرى في كلا الجانبين تمت عقب الأسر في ساحة المعركة.