المصدر / وكالات - هيا
قال مراسلنا في دمشق إن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيصل إلى مطار دمشق الدولي اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية.
وتتوج الزيارة استئناف العلاقات السورية السعودية وتأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدة، في وقت تبحث دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها فيها في العام 2011.
ومنذ وقوع الزلزال المدمر في سوريا وتركيا المجاورة في فبراير، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد سيل اتصالات ومساعدات من قادة دول عربية، في تضامن يبدو أنه سرع عملية استئناف علاقاته مع محيطه الإقليمي.
وظهر الانفتاح السعودي تجاه دمشق للمرة الأولى بعد الزلزال بهبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق سيطرة الحكومة، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.
وما هي سوى أسابيع قليلة حتى أعلنت الرياض الشهر الماضي أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وفي أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ قطيعة بين الدولتين، زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد جدة، الأسبوع الماضي، بناء على دعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان، لعقد مباحثات حول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.
وأكد الجانبان في ختام زيارة مقداد الأخيرة في بيان مشترك، على أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، وضرورة دعم مؤسسات الدولة السورية، لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء تواجد "الميليشيات المسلحة".
وبعد السعودية، زار المقداد كلا من الجزائر، إحدى الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقاتها مع دمشق، كما تونس التي أعلنت الشهر الحالي استئناف علاقاتها مع سوريا.