المصدر / وكالات
لا تغيب مشاهد القتل والصلب عن مدينة الرقة السورية، والتي لا تشبه سوريا ولا تنتمي لها إلا بتاريخها، حيث إن تنظيم داعش مستقر فيها، ويعتبرها عاصمته القوية، ويحكم المدينة بيد من حديد لدرجة أنه أصبح مشهد رجل مقتول ومصلوب في وسط المدينة هو المشهد المتكرر في "مدينة داعش" كما يقول "أ.ب" الشاب الذي لا يزال يسكن هناك.
ونشرت حملة الرقة تذبح بصمت صورا لإعدام الشاب "أمين سرور" وصلبه في منطقة المشلب بتهمة أنه جاسوس للحملة نفسها.
وبحسب الشاب "أ.ب" فإن اتهام الأشخاص وتنفيذ الحكم بهم من قتل وصلب أو سجن وقطع أطراف وصولاً للرمي من علو، كلها تهم لا تحتاج من التنظيم إلى إثباتات، ولم يحاول التنظيم أن يقدم براهينه أو إثباتاته للناس الذين يشاهدون ويتابعون تنفيذ تلك الأحكام بأبناء مدينتهم وفي مناطقهم وقراهم.
ونشرت الحملة "الرقة تذبح بصمت" على حسابها في تويتر عن قيام داعش بإعدام 8 أشخاص قبل يومين وبعد الإعدام قام بصلبهم في مدينة المنصورة في ريف الرقة الغربي، والتهمة هي "الإفساد في الأرض".
1
ويقول "أ.ب" إن داعش يفرض عقابا لكل فعل لا يطابق تماماً إرادته، حيث فرض التنظيم عقوبة السجن 3 أشهر لمن لا يذهب ويلتزم بالدورة الشرعية الإجبارية التي فرضها التنظيم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أمس أن داعش أعدم 15 من عناصره في أكبر عملية من نوعها تنفذها قوات الأمن التابعة له في سوريا.
ووفقا للمرصد، فإن عمليات الإعدام أعقبت قيام التنظيم باعتقال 35 من أعضائه السبت في الرقة.
وأضاف المرصد أن عمليات الإعدام ذات صلة باغتيال أبو الهيجاء التونسي، القيادي البارز في التنظيم، والذي قتل في غارة جوية يوم الأربعاء الماضي.