المصدر / وكالات
قال محرر صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية حاغاي سيغال إن خيار إقامة دولة فلسطينية في سيناء مقابل توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل بات خيارا قائما، بعد أن اتضح أن الأرض ليست أمرا مقدسا لدى العرب.
وورد هذا التعليق عند الحديث عن تنازل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية، ليس مقابل اتفاق سلام، وإنما مقابل بعض من المال، رغم أن الجزيرتين كثر الحديث عنهما في نشرات الأخبار لدى اندلاع حرب 1956 وحرب الأيام الستة عام 1967.
وأضاف سيغال أن جزيرة تيران ليست أرضا مصرية ولا سعودية، لأن دافيد بن غوريون رئيس الوزراء الأول لإسرائيل أعلن عقب حرب 1956 المسماة "عملية كاديش" أمام جنوده قائلا إن "هذه المنطقة المسماة تيران كانت قبل 1400 عام دولة عبرية مستقلة، وعادت لتكون جزءا من مملكة إسرائيل الثالثة".
الأرض مقابل الشيكل
وأوضح المحرر أنه بينما أعلن رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن أن الجيش الإسرائيلي قام "بتحرير" تيران، عاد بعد عشرين عاما ليعيد بنفسه جزيرتي تيران وصنافير إلى مصر خلال اتفاقية كامب ديفد الموقعة عام 1979، واعتبر الرئيس المصري الراحل أنور السادات أنها جزء من أراضي سيناء المقدسة التي سيستردها حتى آخر سنتيمتر، وقد اضطرت إسرائيل للتنازل عنها بصورة كلية.
وأشار سيغال إلى أنه في اللحظة التي اتفقت فيها مصر مع السعودية على إعادة الجزيرتين إلى ملكية الأخيرة، يطرح التساؤل عن سبب تنازل بيغن للسادات عن جزيرة سعودية، ولماذا عقدنا حينها اتفاق السلام مع مصر مقابل جزيرة لا تملكها؟
وختم الكاتب مقاله بالحديث عن الفائدة العملية من الاتفاق المصري السعودي، وأنه يكمن في إمكانية تكرار مثل هذه الصيغة بين الرياض والقاهرة على أراض أخرى بين إسرائيل والعرب، وقد أبدى السيسي نفسه استعداده قبل عامين لإقامة دولة فلسطينية في سيناء "وهو اقتراح يبدو عمليا وقابلا للتطبيق" وبموجبه يمكن إغلاق ملف الصراع مع الفلسطينيين وفق صيغة جديدة، فبدل "الأرض مقابل السلام" يصبح الشعار "الأرض مقابل الشيكل".