المصدر / وكالات
قال الكاتب بول بيلار في مقال بمجلة ذا ناشيونال إنترست الأميركية إن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قمعي ومستبد وإنه صار أكثر قسوة على نحو متزايد، وإن المشاكل في مصر تأخذ بالتفاقم.
ودعا الكاتب الولايات المتحدة إلى الانتباه لما يعانيه الشعب المصري من قمع واستبداد في عهد السيسي، حيث أصبحت الأوضاع أكثر قسوة ووحشية مما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقال أيضا إن تفشي البطالة بين الشباب يجعله عرضة لتقبل الرسائل المتطرفة، وخاصة في ظل انتهاكات حقوق الإنسان وحرمان الناس من القنوات السلمية للتعبير.
وأشار بيلار إلى تقرير رسمي للخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان في مصر يكشف عن أن أبرز مشاكل انتهاكات حقوق الإنسان في عهد السيسي تتمثل في الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن، والقصور في الإجراءات القانونية، وقمع الحريات المدنية.
تعذيب وقتل
وأوضح المقال أن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر تتضمن التعذيب وعمليات القتل غير القانونية، والاستخدام المفرط للاحتجاز الوقائي والاحتجاز السابق للمحاكمة، واستخدام المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين، وكذلك عقد السلطات محاكمات لمئات المتهمين دون تقديم دليل على أساس فردي.
وأضاف الكاتب في مقاله أن من بين المشاكل المتراكمة في مصر ما يتعلق بالحريات المدنية والقيود المجتمعية والحكومية على حرية التعبير والصحافة، وكذلك حرية التجمع وإنشاء الجمعيات.
وأشار إلى أن عهد السيسي شهد انتفاضة مسلحة في شبه جزيرة سيناء، وأن محصلة سياسات نظامه إنما تتمثل في تزايد عدد "الإرهابيين".
وتوقع المقال أن يقمع نظام السيسي الجماعات الإسلامية على غرار ما فعل مبارك في تسعينيات القرن الماضي، ولكنه قال إن هذا أمر مشكوك فيه ومن شأنه أن يصدر "الإرهاب" بدلا من القضاء عليه.
وقال أيضا إن سياسات السيسي تعد مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة التي ترتبط بشكل وثيق بنظام لا يكترث لمشاعر الشعب المصري أو حقوقه الأساسية.
وأضاف أن هناك أسبابا للاعتقاد بأن مصر ستتصدر عناوين الأخبار بالمستقبل القريب، وأن علينا أن نأمل أن يكون هناك تخطيط سياسي دقيق في واشنطن لما يجري اليوم بمصر ولما تتراكم فيها من أزمات.