المصدر / وكالات
ذكر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر أن إسرائيل قررت إعادة قطع أثرية تاريخية قديمة إلى مصر، في خطوة تعكس ما وصلت إليه علاقات الجانبين من تحسن في الآونة الأخيرة.
وأضاف آيخنر أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد ومساعديه في الوزارة سلموا السفير المصري في تل أبيب حازم خيرت وطاقم السفارة اثنين من أغطية التوابيت النادرة التي يعود عمرهما إلى آلاف السنين.
ويحتوي التابوتان على بعض المومياءات التي تم تهريبها من مصر إلى إسرائيل من قبل سارقي الآثار، ويعود أحد التابوتين يعود إلى القرنين الثامن والعاشر قبل الميلاد (العصر الحديدي) والثاني بين القرنين الـ14 والـ16 قبل الميلاد، حيث الحقبة البرونزية المتأخرة.
وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الخطوة الإسرائيلية إشارة جديدة على الدفء الحاصل في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة.
السيسي ونتنياهو
وذكر مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد أن إعادة هذه القطع الأثرية مسألة رمزية لكنها مهمة، وهي مؤشر جديد على تحسن علاقات إسرائيل ومصر، "وإذا نظرنا إلى الشرق الأوسط فسوف نرى المنظمات المعادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية تقوم بتدمير الآثار القديمة، في حين أن التعاون القائم بين إسرائيل ومصر يجري بعكس الحالة السائدة في المنطقة كلها، وهذه العلاقات تترك أملا للشرق الأوسط بأن يكون بحالة أفضل بعيدا عن العنف والفوضى، وإنما تعاون مشترك قائم لأسباب جيوإستراتيجية ودبلوماسية".
وأضاف غولد أن هناك علاقات شخصية قائمة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن "خطاب السيسي الأخير بشأن وجود فرصة تاريخية للسلام في المنطقة يجعلني أقول إنه قريب جدا من النظرة الإسرائيلية للتطورات الحاصلة اليوم في المنطقة".