المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تكبد حزب الله اللبناني أكبر خسائره خلال المعارك الجارية مع الفصائل المعارضة في سوريا، "في خلصة"- إحدى القرى في ريف حلب الجنوبي-، انتهت بفرض سيطرة الفصائل على القرية الاستراتيجية والزيتان، وأجبرت القوات الخاسرة على التراجع إلى بلدة الحاضر، وقتل ما يزيد عن 35 مسلحًا في الاشتباكات.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن أمس السبت، عن مقتل العشرات من الموالين لنظام بشار الأسد، كان النصيب الأكبر منهم لعناصر حزب الله اللبناني، حيث بلغت قتلى الحزب 35 قتيلًا، و50 أخرين من جنسيات سوريه وإيرانية، بينهم القيادي الميداني في الحزب رمزي مغنية.
على مدى 4 أيام تمكنت القوات السنية التابعة لجبهة النصرة وجيش الفتح وجيش التحرير والفرقة 13 وفيلق الشام، من السيطرة على القرية، مستغلة الهدنة التي أعلنت عنها القوات الروسية بعد ارتفاع خسائرها، بحسب بيان "المرصد".
في الوقت ذاته، اتشحت صفحات عناصر الحزب على صفحات التواصل الاجتماعي بالسواد، لارتفاع أعداد القتلى في صفوف شركائهم ونشروا قائمة مكتوبة بخط اليد تتضمن 23 اسمًا لقتلاهم في معارك حلب. وأصدر حزب الله بيانًا أكد فيه مقتل عناصره في معارك مع المعارضة السورية، نافيًا الاعداد التي أعلنت عنها المواقع السورية.
وتصاعدت خسائر حزب الله والمليشيات الشيعية، في الوقت الذي أعلنت عنها موسكو الخميس الماضي، وهو ما دفع عناصر الحزب إلى الهجوم على "روسيا"، ظنًا منهم أنها مهدت الطريق إلى ضربهم في "حلب".
وبحسب بيان نشرته شبكة أخبار أسود الشياح اللبنانية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية، إن روسيا تعمّدت إلحاق الضرر بحزب الله، بعد الاختلاف الجزئي الذي حصل مع النظام في سوريا، وأنها لم توفر لهم غطاءً جويًا.
وأضاف حساب "منشق عن حزب الله" على تويتر: "خسائر الحزب ومليشيات إيران أكثر من 50 قتيلًا، لا زالت متناثرة في أرض المعركة في ريف حلب الجنوبي، ستشيع جميعها في صناديق صفراء إرضاءً لإيران".
وتابع المنشق: "أن الريف الجنوبي لحلب، يشهد حالة من الفرار الجماعي لعناصر الحزب من قرية خلصة"، داعيًا عناصر للانشقاق والهروب من ويلات المعارك: "كل مقاتل بحزب الله يرغب بالانشقاق بسبب أهوال الحرب السورية وعبثيتها يتواصل معنا وسنؤمن خروجه من لبنان إلى بلد آمن ولائق له ولعائلته".
ونشر الحساب، أسماء القتلى ردًا على بيان الحزب الذي نفى فيه ارتفاع قتلاه وخسائره.
وقتل الخميس الماضي عنصران من حزب الله جنوبي حلب، وذلك بعد مقتل أربعة من عناصر الحزب وخمسة مقاتلين سوريين موالين للنظام من الثلاثاء جراء استهداف موقعهم قرب حلب بصاروخ موجه أطلقه مقاتلو المعارضة.
وبذلك يرتفع عدد قتلى حزب الله منذ الثلاثاء الماضي إلى 31 مسلحا سقطوا في المواجهات مع المعارضة السورية المسلحة، بينهم خمسة سوريين متطوعين مع الحزب.