البحرية الأمريكية تفقد طائرتين على متن حاملة الطائرات نيميتز
في 26 أكتوبر 2025، فقدت البحرية الأمريكية طائرتين في غضون نصف ساعة على متن حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز في بحر الصين الجنوبي.
وأكدت البحرية أن جميع أفراد الطواقم نجوا وهم في حالة مستقرة، مما يبرز كفاءة فرق الإنقاذ.
سقوط المروحية MH-60R Sea Hawk على متن حاملة الطائرات نيميتز
في الساعة 2:45 مساءً، سقطت المروحية MH-60R Sea Hawk التابعة لسرب المروحيات البحري أثناء تنفيذ عمليات روتينية بحرية.
ثم قامت فرق البحث والإنقاذ بإجلاء الطاقم الثلاثي بالكامل، ونجا جميع الأفراد دون أي إصابات خطيرة.
سقوط المقاتلة F/A-18F Super Hornet بعد نصف ساعة
بعد سقوط المروحية، أي في غضون نصف ساعة، سقطت المقاتلة F/A-18F Super Hornet التابعة للسرب الجوي البحري في نفس المنطقة.
نجح الطياران في القفز بالمظلات وتم إنقاذهما مباشرة، ليصبح إجمالي الطواقم الخمسة الذين نجوا بأمان.
خلفية حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز وأهميتها العسكرية
تعد حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز واحدة من أقدم حاملات الطائرات في البحرية الأمريكية.
كما تلعب دورًا رئيسيًا في العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا.
كانت الحاملة في طريقها للعودة إلى قاعدة واشنطن البحرية الرئيسية بعد مهمة لمكافحة تهديدات الحوثيين ضد الملاحة التجارية.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل هذه المهمة آخر عملية للحاملة قبل التقاعد المخطط له، ما يزيد أهمية الحادث.
التحقيقات والتداعيات على السلامة الجوية البحرية
تجري البحرية الأمريكية تحقيقًا مكثفًا لتحديد أسباب سقوط الطائرتين، مع التركيز على ظروف التشغيل والتقنيات المستخدمة.
الحادث يأتي بعد سلسلة حوادث طائرات F/A-18 Super Hornet، ما يرفع تساؤلات حول سلامة العمليات الجوية على حاملات الطائرات.
وبالتالي، يركز التحقيق على التعرف على أي خلل في الأنظمة أو الإجراءات التدريبية لضمان عدم تكرار الحوادث.
سياق تاريخي: حوادث مشابهة على حاملات الطائرات الأمريكية
شهدت البحرية الأمريكية عدة حوادث مشابهة، أبرزها:
- حوادث من حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان (2025): فقدت ثلاث طائرات F/A-18 Super Hornet خلال أسبوع واحد في البحر الأحمر.
- تضمنت الحوادث سقوط الطائرات أثناء الهبوط أو مناورات لتفادي نيران الحوثيين، مع إنقاذ جميع الطيارين.
- حادث Alaska Airlines Flight 261 (2000): تحطمت طائرة مدنية McDonnell Douglas MD-83 في المحيط الهادئ، وقتل جميع الركاب البالغ عددهم 88 شخصًا.
التحليل الفني للحادث على لسان خبير السلامة الجوية
الدكتور فيرنون ل. غروس، خبير إدارة المخاطر والسلامة الجوية، يوضح أن تكرار الحوادث يحدث نتيجة عوامل مترابطة:
- ضغط العمليات والانتشار المستمر: الانتشار المتواصل للحاملات الجوية مثل نيميتز وترومان يجهد الطواقم والأنظمة.
- تحديات الصيانة والتحديث: الحاجة المستمرة للصيانة والتحديث للطائرات والمعدات قد تؤدي إلى أخطاء، مما يؤثر على جاهزية الطائرات.
- ظروف التشغيل القاسية: العمليات في بيئات بحرية معقدة مثل بحر الصين الجنوبي تتطلب مهارات عالية، وأي خلل يؤدي إلى حوادث.
غروس، الذي شغل مناصب في مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي وقدم استشارات لوكالة ناسا، يؤكد أن التحليل الشامل لهذه العوامل يساعد على وضع استراتيجيات للحد من الحوادث.
توصيات لتعزيز السلامة الجوية على حاملات الطائرات الأمريكية
استنادًا إلى الخبرات السابقة، ينصح خبير السلامة الجوية بالخطوات التالية:
- تعزيز التدريب المستمر للطواقم الجوية والبحرية مع التركيز على المحاكاة والتدريب في ظروف الطوارئ.
- مراجعة دورية لبرامج الصيانة والتحديث للطائرات والمعدات لضمان جاهزية الطائرات وسلامة الطواقم.
- تحليل البيانات الناتجة عن الحوادث السابقة لتحديد الأنماط المشتركة وتطوير استراتيجيات وقائية فعالة.
الخسائر البشرية والمادية للحادث على متن يو إس إس نيميتز
- الخسائر البشرية: جميع أفراد الطواقم الخمسة نجوا دون إصابات خطيرة.
- الخسائر المادية: فقدان المروحية MH-60R والمقاتلة F/A-18F، دون تفاصيل عن تقدير القيمة حتى الآن.
أهمية حادث يو إس إس نيميتز وتأثيره على القوات البحرية الأمريكية
يأتي هذا الحادث في وقت حساس للبحرية الأمريكية، إذ تُعد حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز رمزًا للقوة البحرية الأمريكية.
يعكس فقدان الطائرتين في غضون نصف ساعة التحديات المستمرة في العمليات الجوية البحرية.
كما يبرز ضرورة التحقيقات لمعرفة الأسباب وتفادي تكرار الحوادث، مع ضمان سلامة الطواقم والحفاظ على جاهزية القوات الأمريكية المستقبلية.

