- إعصار ميليسا يواصل تقدمه بقوة هائلة عبر منطقة البحر الكاريبي، مخلفًا وراءه حالة من القلق الشديد في جامايكا والدول المجاورة.
- وأعلن مركز الأعاصير الوطني الأمريكي أن الإعصار وصل إلى الفئة الخامسة، وهي أعلى فئات تصنيف الأعاصير من حيث الخطورة.
- مشيرًا إلى أن الرياح العنيفة والعواصف الشديدة تزداد شدتها تدريجيًا مع اقترابها من سواحل جامايكا.
وتشير بيانات الأرصاد الجوية إلى أن سرعة الرياح بلغت نحو 140 عقدة في الدقيقة، بينما انخفض الضغط الجوي إلى 917 هيكتوباسكال، وهي مؤشرات تدل على إعصار قوي ومدمر.
ويتحرك ميليسا الآن على بعد يقارب 190 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة كينجستون، وعلى مسافة 450 كيلومترًا من خليج جوانتانامو في كوبا، ما يجعل تأثيره يمتد إلى نطاق واسع من منطقة البحر الكاريبي.
ومع تقدم الإعصار شمال غربًا، حذّر خبراء الأرصاد من أن جامايكا قد تواجه خلال الساعات القادمة فيضانات غزيرة وانهيارات أرضية بسبب الأمطار الكثيفة والرياح العاتية.
كما قد تتعرض المناطق الساحلية في كوبا وهاييتي وجزر كايمان إلى أمواج مرتفعة وأعاصير مصاحبة، الأمر الذي يهدد البنية التحتية ويؤثر على شبكات الكهرباء والاتصالات.
وتوقعت هيئة الطقس الأمريكية أن تتفاقم الأوضاع في الساعات المقبلة، خصوصًا في المناطق المنخفضة القريبة من السواحل.
كما طالبت السلطات المحلية السكان بالابتعاد عن الشواطئ وتأمين منازلهم، مع ضرورة تخزين المواد الغذائية والمياه تحسبًا لانقطاع الخدمات الأساسية.
ويأتي إعصار ميليسا ضمن سلسلة من العواصف القوية التي شهدتها المنطقة هذا العام، في موسم أعاصير يُعد من الأشد خلال السنوات الأخيرة.
ويربط الخبراء اشتداد هذه الظواهر الجوية بارتفاع درجات حرارة المحيطات والتغيرات المناخية المتسارعة، التي تزيد من قوة الأعاصير وتكرارها في الكاريبي والمحيط الأطلسي.
ومع استمرار تحرك الإعصار، تتابع فرق الطوارئ تطور الحالة لحظة بلحظة، استعدادًا لأي طارئ قد يهدد حياة السكان.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات في المناطق المتضررة، إلا أن حجم الإعصار وتوقعات تأثيره الواسع يجعلان الأيام القادمة حاسمة في تحديد حجم الخسائر التي قد يخلفها ميليسا في مساره المدمر.
 
		
