هل الميكروبليدينج حلال أم حرام؟ سؤال يراود الكثير منا، وهي تقنية تجميلية حديثة تهدف إلى تحسين شكل الحواجب، وتعتمد على استخدام إبرة دقيقة، أو مشرط رفيع لوضع صبغة سطحية داخل الطبقة الأولى من الجلد، ويتم اللجوء إليها عادة لتكثيف الحواجب الخفيفة، وجعلها تبدو طبيعية، ومن ثمّ أصبحت هذه التقنية منتشرة بين النساء في السنوات الأخيرة، والآن سوف نوضح لكم عبر موقع غربة نيوز، رأي دار الإفتاء في الميكروبليدينج.
هل الميكروبليدينج حلال أم حرام؟
أثار هذا السؤال جدلا واسعا بين الناس، خصوصا مع تشابه العملية ظاهريا بالوشم، لكن الفقهاء بحسب ما أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رجعوا إلى رأي الأطباء لتحديد طبيعتها.
وأكد الأطباء أن الميكروبليدينج لا يصل إلى الطبقات العميقة من الجلد، ولا يصاحبه خروج دم، وبالتالي، لا يعتبر وشما بالمعنى الشرعي المعروف.
رأي دار الإفتاء في حكم الميكروبليدينج
صرح الدكتور محمود شلبي بأن الميكروبليدينج جائز شرعا، بشروط واضحة.
فهو مباح طالما لم يخرج معه دم، ولم يسبب ضررا بدنيا، ولم يكن الهدف منه الغش أو التدليس.
وأضاف أن هذا الإجراء يختلف عن الوشم المحرم لأنه مؤقت وغير دائم.
ويزول أثره غالبا بعد ستة أشهر فقط، مما يجعله خارج نطاق تغيير خلق الله.
متى يصبح الميكروبليدينج محرما؟
رغم الجواز المشروط، بين الدكتور شلبي أن الحكم قد يتغير في حالات معينة.
فإذا خرج دم أثناء العملية، يعامل معاملة الوشم المحرم.
لأن الدم حينها يختلط بالصبغة ويحدث تغييرا دائما في الجلد.
وهذا التغيير يدخل في نطاق التحريم الوارد في النصوص الشرعية.
الضابط الشرعي لجواز التجميل
القاعدة الفقهية العامة واضحة، كل تجميل مؤقت لا يغير خلق الله جائز، ما لم يترتب عليه ضرر أو غش.
أما التغيير الدائم، فهو الممنوع شرعا، وبناء على ذلك، فالفارق بين الميكروبليدينج والوشم هو في العمق والديمومة.

