في سابقة عالمية هي الأولى من نوعها، تستعد مصر لاستضافة أحد أضخم وأفخم الأحداث الملكية في العالم، وهو الحفل السنوي الشهير جراند بول الذي يُقام منذ سنوات طويلة في إمارة موناكو الأوروبية، لينتقل هذا العام إلى قصر عابدين التاريخي في قلب القاهرة، وتشهد العاصمة المصرية السبت المقبل وصول ملوك وأمراء أوروبا، إضافة إلى أبرز الشخصيات النخبوية المؤثرة في مجالات المال والأعمال والسياسة والثقافة حول العالم.
لماذا اختارت أوروبا مصر؟
لم يأتِ اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث صدفة، بل جاء نتيجة جهود دبلوماسية ملموسة على مدار الأشهر الماضية.
فقد أصبحت مصر لاعبا محوريا على الساحة العالمية من خلال:
تعزيز علاقاتها بالدول الأوروبية،توسيع نفوذها السياسي في الشرق الأوسط وإفريقيا، استضافة قمم كبرى كان آخرها قمة شرم الشيخ للسلام والقمة الأوروبية المصرية، هذا يجعل من مصر مركزا إستراتيجيًا للأحداث الدولية المؤثرة، وقادرة على أن تكون همزة وصل بين الشرق والغرب.
جراند بول… ما هو؟
يُعد جراند بول أرقى وأكبر حفل ملكي في العالم، يشارك فيه:
ملوك وأمراء أوروبا، نبلاء الأسر المالكة، أثرياء العالم ،أبرز مشاهير الفن، نجوم هوليوود
كما يتضمن الحفل:
عروضا فنية كلاسيكية،مشاركات لأهم الأصوات الأوبرالية، عروض أزياء راقية، جلسات تواصل بين رجال الأعمال وشخصيات دبلوماسية.
ويُنظر لهذا الحدث لما يمثله من مزيج بين الرقي الملكي، والتأثير الثقافي، والتواصل الاقتصادي والدبلوماسي.
بعد انتقاله من موناكو.. القاهرة على الخريطة العالمية
انتقال جراند بول من موناكو إلى مصر يُعد شهادة دولية على قدرة الدولة على استضافة فعاليات عالمية بمستويات فائقة من التنظيم.
فإقامة الحفل داخل قصر عابدين ، أحد أهم المعالم المعمارية المصرية ، يعكس رؤية لدمج التراث الملكي المصري مع روح الفخامة الأوروبية الحديثة.
وقد شهدت منطقة عابدين خلال الفترة الماضية تطويرا شاملا، جاء ضمن خطة واسعة لتحديث البنية التحتية بالعاصمة.
أبعاد الحدث الاقتصادية والسياسية
تكمن أهمية جراند بول في أنه ليس مجرد احتفال ملكي فخم، بل منصة لصياغة، اتفاقيات اقتصادية، ترتيبات دبلوماسية، تعاون استثماري ضخم.
وتشير التوقعات إلى وجود لقاءات ثنائية بين مسؤولين مصريين ونظرائهم من أوروبا، ما قد يفتح الباب أمام، استثمارات عالمية جديدة، نقل شركات وأعمال للقاهرة، تعزيز مكانة مصر كمركز للبيزنس الإقليمي.
وقد يحضر الحفل عدد من كبار المسؤولين المصريين، إلى جانب نخبة رجال الأعمال
قيمة ثقافية وإنسانية
يتجاوز الحدث أبعاده السياسية والاقتصادية، فهو أيضا، احتفال فني عالمي، منصة للعمل الخيري.
حيث يسهم في دعم مبادرات إنسانية لصالح الأطفال والنساء والفنون، ضمن مظلة برامج خيرية عالمية تُعرف بـ Man of Hope وغيرها.
برنامج الفعاليات ،
7 نوفمبر:
ماستر كلاس دولية بمتحف الحضارات، بحضور رموز فنية وإنسانية، من بينهم الفنانة المصرية صفاء أبو السعود.
8 نوفمبر:
الحفل الملكي الكبير داخل قصر عابدين
ويشمل:
فقرات فن كلاسيكي
عشاء ملكي فاخر
عروض أزياء راقية
حضور شخصيات من ملوك ونبلاء وفنانين عالميين
9 نوفمبر:
فعالية خاصة في دار الأوبرا المصرية، ضمن إطار الحدث.
انعكاس عالمي لصورة مصر
يمثل جراند بول نقلة نوعية في صورة مصر الحديثة، خاصة بعد عقود من إهمال تراثها الملكي.
فإحياء القصور التاريخية بهذه الطريقة يعيد تقديم مصر عالميًا ليس فقط كموطن للحضارة الفرعونية، بل أيضًا كدولة ذات جذور ملكية وثقافية راقية تستحق تقديمها بشكل عصري وجذّاب.

