كشف تقرير إعلامي نشره موقع “غربة نيوز” البريطانية عن دعم إسرائيل لعدد من الميليشيات المسلحة المناوئة لحركة حماس في قطاع غزة، رغم توقف الأعمال القتالية.
وفقا للتقرير، تدعم إسرائيل أربع مجموعات فلسطينية مسلحة تهدف إلى إضعاف حماس، هذه الجماعات هي جزءا من استراتيجية إقليمية تهدف إلى تقليص نفوذ الحركة في القطاع، وبالتالي قد تكون هذه خطوة هامة في تغيير المعادلة في غزة.
الميليشيات المدعومة: تحالف غير معلن
بحسب التقرير، تدعم إسرائيل أربع ميليشيات رئيسية تعمل بتنسيق غير معلن.
هذه المجموعات، هي معارضة لحماس، تنشط في المناطق القريبة من الخط الأصفر، هذا الخط تم تحديده في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ويتم فصل بين القوات الإسرائيلية والمناطق التي تسيطر عليها حماس في غزة، على الرغم من أن هذه الميليشيات تعمل في المناطق القريبة من الجيش الإسرائيلي.
إلا أنها تظل تعمل بشكل مستقل بعيدا عن التنسيق الرسمي.
وجود هذه الميليشيات بالقرب من مواقع الجيش الإسرائيلي يعمل على إثارة العديد من التساؤلات.
إذا كانت هذه الجماعات تتعاون غير رسميا مع إسرائيل، فإن ذلك قد يعكس نوعا من التنسيق غير المباشر بين الطرفين.
وهو ما يفتح الباب لعدة احتمالات بشأن دور إسرائيل في هذا الصراع.
تصريحات حسام الأسطل: رؤيته لغزة جديدة
في حوار إعلامي، صرح حسام الأسطل، أحد قادة هذه الميليشيات، بأن جماعته تحظى بدعم إسرائيلي.
وأضاف الأسطل: “نحن نعمل على مشروع جديد لإحداث تغيير سياسي في غزة بعيدا عن هيمنة حماس”.
في هذا السياق، أوضح الأسطل أنه، مع قادة آخرين مثل ياسر أبو شباب ورامي حلس، يتعاونون من أجل توحيد الجهود والسيطرة الكاملة على القطاع.
أوضحت التصريحات طموحات سياسية وعسكرية كبيرة، الأسطل يرى أن غزة بحاجة إلى قيادة جديدة تمثل مصالح جميع الفلسطينيين، وليس فصيل واحد فقط.
وبالتالي، فإن هذه الجماعات تأمل في أن تكون البديل لحركة حماس، رغم التحديات الكبيرة التي قد تواجهها في هذا السياق.
القاعدة العسكرية: قرب استراتيجي من إسرائيل
تتواجد ميليشيا الأسطل في قاعدة عسكرية تقع على بعد 700 متر فقط من المواقع العسكرية الإسرائيلية.
هذا القرب الجغرافي يعكس التنسيق غير الرسمي بين هذه الميليشيات والجيش الإسرائيلي.
في ضوء هذا القرب، يمكن أن تكون هذه الجماعات قد استفادت من الدعم الإسرائيلي غير المباشر في تنفيذ بعض عملياتها.
وعلى الرغم من أن هذا التعاون غير معلن، إلا أن الظروف الجغرافية أشارت إلى علاقة وثيقة بين الطرفين.
التداعيات المحتملة: تصعيد أم تسوية؟
تسعى إسرائيل من خلال دعم الميليشيات المسلحة في غزة إلى تعزيز موقفها العسكري والسياسي.
لكن في المقابل، قد يكون هذا الدعم سبب انقسامات جديدة بين الفصائل الفلسطينية، كما أن هذه التحالفات عمقت الأزمة الإنسانية في القطاع، مما يسهم في زيادة التوترات الداخلية.
وبالتالي، تظل الخيارات مفتوحة بين التصعيد أو البحث عن تسوية سياسية قد تكون أكثر تعقيدا في ظل هذه الظروف.
خاتمة: مرحلة جديدة في صراع غزة
هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة في الصراع، حيث تزداد المنافسة على السلطة بين الفصائل الفلسطينية.
إذا استمرت إسرائيل في دعم هذه الجماعات، قد تتغير معالم الوضع الإقليمي بشكل كبير، مما يخلق تحديات جديدة للمجتمع الفلسطيني.

