قصر باكنغهام يعلن رسميًا تخلي الأمير أندرو عن لقب دوق يورك
أعلن قصر باكنغهام في بيان رسمي بتاريخ 17 أكتوبر 2025 أن الأمير أندرو دوق يورك قرر التخلي رسميًا عن لقب دوق يورك وجميع الأوسمة الملكية البريطانية التي حصل عليها، وذلك بموافقة من الملك تشارلز الثالث.
وجاء في البيان أن القرار تم اتخاذه بمبادرة شخصية من الأمير أندرو بعد مناقشات داخل العائلة المالكة البريطانية، مؤكدًا أن الخطوة تهدف إلى حماية مكانة المؤسسة الملكية البريطانية وسط الضغوط الإعلامية المتزايدة.
تصريح الأمير أندرو الرسمي من قصر باكنغهام
قال الأمير أندرو دوق يورك في بيان رسمي صادر عن قصر باكنغهام:
بعد فترة من التفكير العميق والمراجعة الشخصية، قررت أن أتخلى عن لقب دوق يورك وعن جميع الأوسمة والتشريفات التي منحت لي خلال حياتي العامة.
إن الاستمرار في توجيه الاتهامات ضدي يُشتّت الانتباه عن العمل المهم الذي تقوم به جلالة الملك والعائلة المالكة البريطانية.
أتمنى أن يتيح هذا القرار للعائلة الملكية المضي قدمًا في أداء واجباتها تجاه الشعب البريطاني دون أي تشويش بسبب ما أواجهه من ادعاءات.
سأظل فخورًا بخدمة وطني ومؤمنًا بالقيم التي تمثلها الملكية البريطانية، وسأكرّس جهودي للأعمال الخيرية بعيدًا عن الحياة العامة.
وأكد قصر باكنغهام أن القرار جاء بعد تنسيق مباشر مع الملك تشارلز الثالث، الذي أشاد بخطوة الأمير أندرو دوق يورك واعتبرها تعبيرًا عن المسؤولية تجاه العائلة المالكة البريطانية.
الأوسمة الملكية التي تخلى عنها الأمير أندرو
ذكرت تقارير بريطانية، منها ذا غارديان ، أن الأمير أندرو تخلّى عن عدد من الأوسمة الرفيعة، من بينها وسام الرباط (Order of the Garter) والوسام الفيكتوري الملكي (Royal Victorian Order).
ورغم ذلك، احتفظ الأمير أندرو دوق يورك بلقب الأمير بصفته ابن الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق إدنبرة، تقديرًا لدوره السابق في القوات البحرية الملكية البريطانية.
تداعيات قضية جيفري إبستين وتأثيرها على العائلة الملكية البريطانية
جاء قرار الأمير أندرو دوق يورك في ظل تصاعد الجدل حول قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال الأمريكي الراحل المتهم بجرائم استغلال القاصرات.
ورغم نفي الأمير أندرو المتكرر لجميع الاتهامات، إلا أن القضية ظلت تُلقي بظلالها على قصر باكنغهام والعائلة المالكة البريطانية، خصوصًا بعد إعلان فيرجينيا جوفري نيتها نشر مذكراتها التي تتناول تفاصيل جديدة حول القضية.
ويرى مراقبون أن القرار جاء في الوقت المناسب لإغلاق هذا الملف إعلاميًا وحماية سمعة الملك تشارلز الثالث والمؤسسة الملكية.
موقف الملك تشارلز الثالث من قرار الأمير أندرو
أكدت مصادر ملكية أن الملك تشارلز الثالث دعم قرار الأمير أندرو بشكل كامل، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت بعد مشاورات عائلية داخل قصر باكنغهام لتقييم تأثير القضية على سمعة العائلة.
وأضاف المصدر أن الملك تشارلز الثالث يسعى لإعادة هيكلة الأدوار الملكية بما يضمن الشفافية والاستقلالية في أداء أفراد العائلة المالكة البريطانية لمهامهم العامة.
ردود فعل داخل العائلة المالكة البريطانية
أشارت مصادر إلى أن سارة فيرغسون، الزوجة السابقة لـ الأمير أندرو دوق يورك، تفكر في التخلي عن لقب دوقة يورك تضامنًا معه.
أما الأميرة بياتريس والأميرة يوجينيا، ابنتا الأمير أندرو، فستحتفظان بألقابهما الرسمية داخل العائلة المالكة البريطانية دون تغيير.
وأكدت أن قرار الأمير حظي بتأييد العائلة، التي اعتبرته تصرفًا مسؤولًا لحماية المؤسسة الملكية البريطانية من الانقسام والضغوط الإعلامية.
نبذة عن الأمير أندرو دوق يورك
وُلد الأمير أندرو دوق يورك في 19 فبراير 1960، وهو الابن الثالث للملكة الراحلة إليزابيث الثانية والأمير فيليب دوق إدنبرة.
خدم الأمير أندرو في القوات البحرية الملكية البريطانية، وشارك في حرب فوكلاند عام 1982، واشتهر بانضباطه وشجاعته العسكرية.
مثّل الأمير أندرو المملكة المتحدة في العديد من المهام الدولية حتى عام 2019 حين تنحّى عن واجباته الرسمية إثر تصاعد الجدل حول علاقته برجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين.
التحليل العام للقرار الملكي
يُعتبر قرار الأمير أندرو دوق يورك بالتخلي عن لقب دوق يورك حدثًا محوريًا في تاريخ العائلة المالكة البريطانية الحديثة.
ويرى الخبراء أن هذه الخطوة تمثل بداية فصل جديد في العلاقة بين العائلة المالكة والجمهور البريطاني، خاصة مع سعي الملك تشارلز الثالث إلى تحديث صورة الملكية وتعزيز الشفافية.
ويؤكد محللون أن الأمير أندرو اختار الابتعاد عن الحياة العامة بإرادته الكاملة، في محاولة لاستعادة احترام الجمهور والتركيز على العمل الخيري.