يعاني مرضى حساسية الصدر أو الربو التحسسي من صعوبة في التنفس ونوبات متكررة، خاصة عند تغير الفصول أو التعرض للغبار والدخان والعطور القوية.
ويؤكد الأطباء أن العلاج لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يمتد ليشمل النظام الغذائي الذي يؤثر بشكل مباشر على صحة الرئتين واستقرار الحالة.
يقول الأطباء إن الغذاء الغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات يساعد في تقليل الالتهابات داخل الجهاز التنفسي ويحسن مناعة الجسم.
لذلك ينصحون بتناول الفواكه والخضراوات الطازجة بانتظام، لأنها تمد الجسم بالعناصر الضرورية لمقاومة التهيج والالتهاب.
الفواكه المفيدة لمرضى الحساسية
الفواكه مثل التفاح والموز والبرتقال والتوت تحتوي على فيتامينات “ج” و”أ” وألياف تساعد في حماية الرئة وتقليل الالتهاب.
ويؤكد الخبراء أن تناول تفاحة يوميًا يقلل احتمالية الإصابة بنوبات الربو.
الخضراوات التي تخفف الالتهاب
الخضراوات الورقية مثل السبانخ والبروكلي غنية بالمغنيسيوم الذي يساعد على استرخاء الشعب الهوائية.
كما تحتوي البطاطا الحلوة والجزر والفلفل الحلو على بيتا كاروتين، وهو عنصر يحسن وظائف الرئة ويقلل تهيجها.
الحبوب الكاملة والبقوليات
تناول القمح الكامل والشوفان والعدس والفاصوليا يمنح الجسم أليافًا ومعادن تقلل من تراكم السموم وتحافظ على توازن المناعة.
هذه الأطعمة تساعد أيضًا في ضبط الوزن، وهو عامل مهم لمرضى الربو لأن السمنة تزيد من ضيق التنفس.
الدهون الصحية وأوميجا 3
الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تحتوي على أحماض أوميجا 3 التي تقلل الالتهاب وتساعد الرئتين على العمل بكفاءة.
كما أن زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو من المصادر الجيدة للدهون المفيدة التي تدعم صحة القلب والرئة معًا.
فيتامين د والسيلينيوم
ينصح الأطباء مرضى حساسية الصدر بتناول أطعمة تحتوي على فيتامين د مثل البيض والحليب والسردين، لأنه يعزز المناعة ويقلل من نوبات الحساسية.
أما السيلينيوم الموجود في المكسرات والدجاج فيساعد على حماية أنسجة الرئة من التلف.
أطعمة يجب تجنبها
يُفضل الابتعاد عن الوجبات السريعة والمعلبات والمشروبات الغازية لأنها تحتوي على مواد حافظة وسكريات تضعف المناعة.
كما يجب الحذر من الأطعمة التي تحتوي على الكبريتيت مثل العصائر المعلبة والمجففات لأنها تثير نوبات الحساسية.
نمط الحياة الصحي
ينصح الأطباء بممارسة رياضة خفيفة مثل المشي أو اليوجا لتحسين كفاءة التنفس. كما أن الإقلاع عن التدخين وتجنب الجلوس في أماكن مغلقة لفترات طويلة يساعد في حماية الرئتين من الملوثات.
بات واضحًا أن الغذاء الصحي يمثل خط الدفاع الأول ضد حساسية الصدر.
فاختيار الطعام المناسب، والابتعاد عن المسببات، والمتابعة الطبية المنتظمة، تمنح المريض فرصة للتنفس براحة وحياة أكثر استقرارًا.

