السعودية- الرياض – واشنطن | 13 نوفمبر 2025
السعودية ترفع ملف الدعم الإماراتي في السودان إلى ترامب
أفادت مصادر دبلوماسية عربية وغربية بأن المملكة العربية السعودية ستطرح قضية الدعم الإماراتي المزعوم لقوات الدعم السريع (RSF) في السودان .
وذلك ، خلال لقاء مسؤول بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل في البيت الأبيض.
وبالإضافة إلى ذلك، جاء هذا اللقاء بعد مكالمة هاتفية أجراها ولي العهد السعودي مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي.
حيث شدد البرهان على ضرورة تدخل أمريكي مباشر لوقف الإمدادات الخارجية التي تمكّن قوات الدعم السريع من التقدم العسكري.
ومن هنا، تهدف السعودية إلى تعزيز التدخل الدولي لضبط الوضع العسكري وحماية المدنيين.
شبكة الإمداد الإماراتية لقوات الدعم السريع: ثلاث محطات رئيسية
وفقاً لتقارير استخباراتية وشهادات ميدانية، تعتمد قوات الدعم السريع على خط إمداد عسكري يشمل عدة نقاط رئيسية، حيث:
- ١- قاعدة الخروبة الجوية في جنوب شرق ليبيا: تحت سيطرة قوات خليفة حفتر.
- ٢- مطار أم جرس في تشاد: مركز ترانزيت لوجستي مهم لتسهيل حركة الإمدادات.
- ٣- ميناء بوساسو في إقليم بونتلاند الصومالي: محطة شحن بحرية أساسية لدعم العمليات الميدانية.
ساهمت هذه الشبكة في سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 28 أكتوبر 2025، مع تسجيل انتهاكات موثقة تشمل الإعدامات الجماعية والتهجير القسري لأكثر من 150 ألف مدني.
مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية في السودان.
وعلاوة على ذلك، تعتبر هذه الانتهاكات دليلاً على خطورة الوضع وتأثير الدعم الخارجي على الصراع.
التنافس الإقليمي في السودان: السعودية والإمارات والصراع على النفوذ
تدعم المملكة العربية السعودية الجيش السوداني منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وفي الوقت نفسه، تُتهم دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم دعم مالي وعسكري يقدر بأكثر من 500 مليون دولار لقوات الدعم السريع، وفق تقارير الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الخلاف ضمن سياق تنافس إقليمي أوسع، يشمل عدة ملفات استراتيجية، منها:
- 1- انسحاب الإمارات من التحالف العربي في اليمن (2019).
- 2- تقديم دعم متعارض في ليبيا، مما يزيد التوترات الإقليمية.
- 3- السيطرة على موانئ البحر الأحمر، مثل بورتسودان مقابل سواكن، ضمن صراع على النفوذ الاقتصادي والاستراتيجي.
وبالتالي، يظهر أن الأزمة ليست مجرد صراع داخلي، بل جزء من تنافس إقليمي كبير بين القوى المؤثرة في المنطقة.
الأزمة الإنسانية في السودان: أرقام رسمية
توضح البيانات الرسمية حجم الكارثة الإنسانية في السودان، حيث بلغت الإحصاءات:
| المؤشر | الإحصائية الرسمية |
|---|---|
| القتلى | أكثر من 150,000 |
| النازحون | 10.7 مليون |
| المهددون بالمجاعة | 25 مليون |
| المدن تحت الحصار | 14 مدينة رئيسية |
كما تشير هذه البيانات إلى أن الأزمة تتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي، ومن ثم فإن حماية المدنيين تصبح أولوية قصوى.
المواقف الرسمية: السعودية والإمارات والولايات المتحدة
دولة الإمارات العربية المتحدة نفت الاتهامات وأكدت أن مساهماتها في السودان إنسانية حصريًا.
أما المملكة العربية السعودية، فلم تصدر بيانًا رسميًا، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن استقرار السودان يمثل أولوية إستراتيجية.
وبالمثل، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق بالغ ودعت إلى تحقيق دولي مستقل.
مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين وإعادة الاستقرار للمنطقة.
ردود الفعل الإعلامية: متابعة واسعة على منصات التواصل
تابعت وسائل إعلام دولية متعددة التقرير عن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع.
وقد حققت نسب مشاهدة كبيرة عبر المواقع الإلكترونية خلال الساعات الأولى، مما يعكس اهتمامًا واسعًا بالقضية.
وعلاوة على ذلك، تصدر وسم #MBSinDC و #UAEinSudan أكثر من 1,200 تغريدة على منصة X.
في حين أن المستخدمين تداولوا صورًا جوية لشحنات في ميناء بوساسو.
مما يؤكد حجم الاهتمام الإعلامي الدولي والإقليمي بالقضية.
وبالتالي، يظهر التفاعل الكبير على منصات التواصل مدى حساسية الموضوع وتأثيره على الرأي العام.
المطالب السعودية المتوقعة من الولايات المتحدة
من المتوقع أن تطرح السعودية خلال اللقاء مع الرئيس الأمريكي ثلاثة ملفات رئيسية تشمل:
- 1- فرض عقوبات أمريكية على شبكات الإمداد الإماراتية التي تدعم قوات الدعم السريع.
- 2- دعم مبادرة سعودية-مصرية لوقف إطلاق النار في السودان لضمان الاستقرار والسلام.
- 3- ضمانات أمريكية بعدم تدخل الإمارات في موانئ البحر الأحمر، مما يسهم في حماية مصالح السودان وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

