يشهد قطاع السياحة في مصر واحدة من أزهى فتراته في التاريخ الحديث، بعدما تحول من أكثر القطاعات تأثرا بالأزمات العالمية إلى نموذج عالمي في التعافي والنمو المستدام، فخلال السنوات الأخيرة، حققت السياحة المصرية 2025 طفرة هائلة في الإيرادات وأعداد السياح، مدعومة بجهود الدولة المستمرة لتطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز مكانة مصر كوجهة مفضلة عالميا، ولمعرفة المزيد من التفاصيل تابعوا غربة نيوز.
من أزمة كورونا إلى بداية الانتعاش
في عام 2020، واجهت السياحة المصرية واحدة من أقسى الأزمات بسبب جائحة كورونا، حيث انخفضت الإيرادات إلى نحو 4 مليارات دولار فقط نتيجة توقف السفر عالميا.
لكن مع حلول عام 2021، بدأت مؤشرات التعافي السياحي في الظهور بقوة، إذ قفزت الإيرادات إلى 13 مليار دولار، لتعود مصر سريعا إلى مكانتها المتميزة على خريطة السياحة الدولية.
2022–2023.. استمرار النمو وبناء الثقة العالمية
واصلت السياحة المصرية أداءها القوي خلال عامي 2022 و2023، محققة 10.7 مليار دولار في 2021/2022، ثم ارتفعت إلى 13.6 مليار دولار في العام التالي.
ويرجع ذلك إلى نجاح الدولة في تحقيق توازن اقتصادي بين دعم القطاع السياحي واستقرار العملة، بجانب التوسع في حملات الترويج الدولية وتطوير الفنادق والمناطق السياحية الجديدة.
2024.. مؤشرات مطمئنة وأرقام مشجعة
شهد عام 2024 طفرة جديدة، إذ سجل القطاع 14.4 مليار دولار من الإيرادات، بفضل زيادة أعداد السائحين وتنوع الأسواق المصدرة للسياحة مثل أوروبا وآسيا والخليج.
كما ساهمت مبادرات تسهيل التأشيرات الإلكترونية وزيادة الرحلات الجوية المباشرة في جذب مزيد من الزوار إلى المقاصد المصرية المختلفة مثل الغردقة، شرم الشيخ، والأقصر.
2025.. سنة كسر الأرقام القياسية في السياحة المصرية
عام 2025 كان تتويجا لمسيرة النجاح، حيث بلغت إيرادات السياحة في مصر 16.7 مليار دولار — وهو أعلى رقم في تاريخ القطاع.
هذا الإنجاز يعكس الثقة الدولية في المنتج السياحي المصري، وتنوع التجارب التي تقدمها مصر للسياح من السياحة الثقافية والتاريخية إلى الشاطئية والعلاجية والبيئية.
مستقبل مشرق للسياحة في مصر
من 4 مليارات دولار فقط أثناء الجائحة إلى 16.7 مليار دولار خلال خمس سنوات، تؤكد مصر قدرتها الفريدة على التحول من التحدي إلى الإنجاز.
وتواصل الحكومة خططها الطموحة لزيادة الطاقة الفندقية، وتطوير المقاصد السياحية الجديدة مثل العلمين والعين السخنة والعلمين الجديدة، وتحسين الخدمات لتصبح مصر ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم بحلول 2030.