شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم حول الكشاف العربي بين بنك المعرفة المصري وشركتي Clarivate وMind Crafted Analytics، وذلك لاستخدام أداة AI XML Converter المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتطوير فهرسة الأبحاث العربية على قاعدة بيانات Web of Science العالمية.
تقنية جديدة لتحويل المحتوى العلمي
تهدف مذكرة التفاهم إلى استحداث أداة تقنية متقدمة قادرة على تحويل صياغة المحتوى البحثي من ملفات PDF إلى صيغة XML بشكل ذكي ودقيق، مع استخراج البيانات الوصفية Metadata المطلوبة لعمليات الفهرسة.
وتعمل الأداة الجديدة تحت رقابة بشرية لضمان الجودة، مما يجعلها نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي العربي.
تعاون ثلاثي بين مؤسسات عربية وعالمية
وقّعت المذكرة كل من:
الدكتورة جينا الفقي، المشرف العام على بنك المعرفة المصري.
المهندس أنس عبد الهادي، ممثل شركة Clarivate.
المهندس حسين أسعد، المدير التنفيذي لشركة Mind Crafted Analytics.
وشهد الحضور عرض فيديو توضيحي حول مشروع الكشاف العربي للاستشهادات المرجعية، الذي يهدف إلى إدراج الأبحاث العربية ضمن خريطة البحث العلمي الدولية وقياس تأثيرها الأكاديمي عبر مختلف التخصصات.
بنك المعرفة المصري.. نموذج عربي رائد
صرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن بنك المعرفة المصري يُعد أحد أضخم المشروعات القومية ،لدعم البحث العلمي والتعليم الرقمي في المنطقة.
وأشار إلى أن البنك حظي باعتراف دولي من اليونسكو واليونيسف ،كنموذج ناجح في التعليم الرقمي الشامل، مشيدا بدوره في تيسير الوصول إلى المصادر التعليمية المفتوحة، وتوفير خدمات مجانية للطلاب والمعلمين والباحثين في مصر والعالم العربي.
وأكد عبد الغفار أن البنك يُعتبر من أبرز البنوك الرقمية العامة في إفريقيا والشرق الأوسط، وأسهم في بناء قاعدة معرفية متكاملة، وشراكات مع الناشرين الدوليين والمؤسسات البحثية الكبرى، بما يرفع من جودة التعليم والبحث العلمي في مصر والعالم العربي.
انعكاسات المبادرة على تصنيف الجامعات العربية عالميا
تُعد مبادرة الكشاف العربي خطوة استراتيجية، ستسهم بشكل مباشر في رفع تصنيف الجامعات العربية على المؤشرات العالمية، ولا سيما في قواعد بيانات النشر العلمي مثل Web of Science وScopus.
فمن خلال فهرسة الأبحاث المنشورة باللغة العربية وربطها بمعايير الاستشهاد الدولي، ستتمكن المؤسسات الأكاديمية العربية من إبراز إنتاجها العلمي أمام المجتمع البحثي العالمي، بعد أن ظل جزء كبير من هذا الإنتاج غير مرئي أو غير مفهرس لسنوات طويلة.
كما تعزز المبادرة مكانة بنك المعرفة المصري كمركز إقليمي لتطوير المحتوى العلمي والبحثي، وتفتح المجال أمام تعاون عربي أوسع في مجال رقمنة الأبحاث وتبادل البيانات الأكاديمية، بما يحقق تكاملا معرفيا يضع العلم العربي على خريطة الابتكار العالمية.

