اجتماع ترامب ولي جاي‑ميونغ
وقع الرئيس الأمريكي ترامب اجتماعًا مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي‑ميونغ يوم 29 أكتوبر 2025.
تم الاجتماع على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ لعام 2025.
هدفت القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
كما ركزت المحادثات على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، تبادل الخبرات الصناعية، وتوسيع المشاريع المشتركة بين البلدين.
الاتفاق الاستثماري بين ترامب وكوريا الجنوبية بقيمة 350 مليار دولار
وافق الرئيس الكوري الجنوبي على ضخ استثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة.
يشمل هذا المبلغ مشاريع صناعية وتجارية متنوعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية.
خصص الطرفان 200 مليار دولار للاستثمار النقدي المباشر، ويصرف على دفعات سنوية.
حدد الطرفان سقفًا سنويًا يصل إلى 20 مليار دولار لتسهيل تنفيذ المشاريع الاستثمارية.
خصص الطرفان 150 مليار دولار إضافية لمشاريع تعاون صناعية، مع التركيز على تطوير الصناعات المتقدمة وبناء السفن.
كما وفرت كوريا الجنوبية ضمانات لشركاتها لتعزيز الثقة في تنفيذ استثمار 350 مليار دولار المشترك.
يعكس الاتفاق رغبة الطرفين في تعزيز النمو الصناعي والتجاري ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
تخفيض الرسوم الجمركية وتعزيز التجارة بين ترامب وكوريا الجنوبية
خفض ترامب الرسوم الجمركية على واردات السيارات وقطع الغيار من كوريا الجنوبية إلى 15%.
كانت الرسوم سابقًا تصل إلى 25% قبل الاتفاق الاقتصادي الجديد بين الطرفين.
أكد لي جاي‑ميونغ أن مصدري الرقائق الكورية لن يواجهوا أي تمييز تجاري.
وبالتالي، يتيح هذا الإجراء للشركات الكورية تعزيز حضورها في السوق الأميركية.
علاوة على ذلك، يعزز الاتفاق التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
كما يفتح الاتفاق فرصًا للاستثمارات المشتركة وزيادة المشاريع الصناعية بين الطرفين.
آلية تقسيم الأرباح والتشارك في المشاريع الاستثمارية
اتفق الطرفان على تقسيم الأرباح بنسبة 50/50 بعد استرداد رأس المال.
شكّل الطرفان لجنة استثمار مشتركة لتقييم المشاريع وضمان التنفيذ بدقة وشفافية.
وبالتالي، يعزز الاتفاق الثقة في المشاريع المشتركة ويضمن التعاون الاقتصادي طويل الأمد بين ترامب وكوريا الجنوبية.
الهدايا والمظاهر الرمزية بين ترامب وكوريا الجنوبية
قدّم الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي‑ميونغ للرئيس ترامب تاجًا ذهبيًا يعود إلى حقبة مملكة سيلّا.
يرمز هذا التاج للقوة والحكمة والاستمرارية ويعكس التراث التاريخي والثقافي الغني لكوريا .
ويعكس أيضًا احترام كوريا للشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ويؤكد رغبتها في تعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين.
بالإضافة إلى ذلك، منح الرئيس الكوري ترامب وسام Grand Order of Mugunghwa، وهو أعلى وسام مدني في كوريا الجنوبية.
يشير الوسام إلى تقدير كوريا للالتزام الأمريكي بالشراكة الاقتصادية والاستراتيجية.
كما أيضآ يعزز الثقة في تنفيذ اتفاق الاستثمار بقيمة 350 مليار دولار.
ركزت وسائل الإعلام الكورية والأميركية على هذه المظاهر الرمزية.
مشيرة إلى أن الهدايا تعكس عمق العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتاريخها الطويل.
وفي الوقت نفسه، شهدت العاصمة سيول احتجاجات محدودة من مجموعات معارضة.
أعربت عن مخاوفها بشأن بعض بنود الاتفاق وتأثيره على الاقتصاد المحلي.
أكد الطرفان أن هذه الاحتجاجات لا تؤثر على سير الاتفاق، وأن التعاون بين ترامب وكوريا الجنوبية سيستمر لتعزيز المشاريع الاستثمارية والتعاون الاقتصادي.
التحديات والنقاط التي لا تزال قيد التفاوض
يواجه الطرفان خلافات حول أسلوب دفع الجزء النقدي وتنفيذ المشاريع التفصيلية.
يحتاج البرلمان الكوري والجهات الحكومية المختصة إلى التصديق على الاتفاق قبل البدء في المشاريع الاستثمارية.
كما لم يعلن الطرفان بعد تفاصيل مواقع المشاريع الصناعية والقطاعات المستهدفة وجدول التنفيذ الكامل.
ومع ذلك، يمثل الاتفاق خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون طويل الأمد بين ترامب وكوريا الجنوبية.
دلالة الاتفاق وأهميته الاقتصادية والاستراتيجية
يعزز الاتفاق الصناعات المحلية الأميركية عبر جذب الاستثمارات من كوريا الجنوبية.
كما يمنح الاتفاق موقعًا أقوى في سلاسل الإمداد والتكنولوجيا الدولية.
يشكل الاتفاق رسالة واضحة للصين والدول الآسيوية حول الشراكات الاقتصادية والأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يوفر الاتفاق فرصًا كبيرة للشركات ويحفز نمو الاقتصادين على المدى الطويل ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
الاعتبارات والمخاطر الاقتصادية والسياسية
قد يضغط ضخ المبالغ الكبيرة على العملة الكورية وميزان المدفوعات.
لذلك حدد الطرفان حدًا سنويًا لتخفيف الضغط المالي على الاقتصاد الكوري.
تؤثر التأخيرات في التصديق أو التنفيذ على مصداقية الاتفاق وقد تتطلب تعديل شروطه مستقبلًا.
تواجه كوريا الجنوبية معارضة شعبية وسياسية قد تبطئ تنفيذ الاتفاق أو تقلل من تأثيره.
ومع ذلك، يمثل الاتفاق فرصة لتعزيز التعاون طويل الأمد بين الطرفين.
الخطوات القادمة لتنفيذ الاتفاق الاستثماري بين ترامب وكوريا
يصادق البرلمان الكوري على الاتفاق ويوقع الطرفان الوثائق النهائية.
سيراقب الطرفان تنفيذ المشاريع الاستثمارية واختيار المشروعات وأول دفعة استثمار 350 مليار دولار.
كما يراقب الطرفان تأثير الاتفاق على التجارة الثنائية وردود فعل الدول الآسيوية الأخرى ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

