انفجارات قوية تهز المزة في دمشق مساء الجمعة (انفجارات المزة)
شهد حي المزة في غرب العاصمة السورية دمشق، مساء الجمعة 14 نوفمبر 2025 عند حوالي الساعة 19:00 بتوقيت دمشق، ثلاثة انفجارات متتالية هزت المنطقة بعنف.
وقد سُمعت الأصوات بوضوح في المزة 86 وعين الكروم والمزة فيلات غربية، الأمر الذي تسبب، بطبيعة الحال، في حالة واسعة من الذعر بين السكان.
وفي الوقت ذاته، تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف فوق الأبنية السكنية.
مما كشف عن حجم الضرر الذي خلّفته الانفجارات خلال وقت قصير جداً، وبالتالي أثار القلق في أنحاء العاصمة.
الخسائر البشرية المؤكدة نتيجة انفجارات المزة
أكدت مصادر طبية وأهلية مقتل سيدة في الثلاثينيات من عمرها متأثرة بجراحها البليغة بعد نقلها إلى المستشفى مباشرة.
وإضافة إلى ذلك، أصيب ثلاثة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقلهم فوراً إلى مستشفيات دمشق لتلقي العلاج.
وحتى الآن، لم تسجل أي وفيات أو إصابات إضافية، بينما تواصل الطواقم الطبية متابعة الوضع الصحي للمصابين دون توقف.
علاوة على ذلك، تشير المصادر إلى أن الاستجابة الطبية كانت سريعة رغم كثافة الحدث.
أضرار مادية كبيرة بسبب سقوط جسم متفجر مجهول في سياق انفجارات المزة
تسبب سقوط جسم متفجر مجهول على منزل سكني مكوّن من ثلاثة طوابق في عين الكروم التابعة للمزة 86 في أضرار مادية واسعة، حيث أدّى الانفجار إلى:
- تدمير جزئي كبير في المبنى المستهدف
- تضرر المباني المجاورة بسبب الشظايا
- تحطم سيارات في محيط الموقع
- انتشار دخان كثيف وحطام في الشوارع المحيطة
ومع ذلك، تشير الشهادات الميدانية إلى أنّ قوة الانفجار كانت كافية لتهشيم النوافذ في محيط واسع ، مما ضاعف من حجم الخسائر المادية.
وبالإضافة إلى ذلك، استمرت فرق الطوارئ في تقييم حجم الضرر حتى ساعات متأخرة.
استجابة أمنية سريعة وتحقيقات رسمية حول انفجارات المزة
باشرت قوات الأمن والجيش السوري، فور وقوع الانفجارات، فرض طوق أمني محكم حول المنطقة المستهدفة.
كما منعت أي اقتراب أو تصوير حرصاً على سلامة المدنيين وسرية التحقيقات.
وفي السياق نفسه، حلّقت مروحيات عسكرية فوق مطار المزة القريب بهدف المتابعة والرصد.
وفي المقابل، هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، وعملت الطواقم على نقل المصابين وإخماد أي حرائق محتملة.
وحتى ساعة متأخرة من الليل، بقيت المنطقة خاضعة بالكامل للسيطرة الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يجري جمع العينات الميدانية بدقة لتحديد نوع الجسم المتفجر.
تصريح رسمي حول الهجوم في المزة من مصدر أمني سوري
نقلت تصريحات ،عن مصدر أمني أنّ منطقة المزة 86 تعرّضت لهجوم نفذه مجهولون باستخدام جسم متفجر سقط على منزل مدني.
مما أسفر عن إصابات وأضرار مادية مباشرة.
ووفق التصريح، بدأت الجهات المختصة فوراً إجراءات التحقيق من أجل الكشف عن ملابسات الحادث وتحديد الفاعلين وملاحقتهم.
وبالتالي، فإن السلطات تتعامل مع الحادث باعتباره واقعة حساسة تتطلب تحليلاً دقيقاً.
التحقيقات الأولية: احتمالات الهجوم ودوافعه المحتملة
تواصل الجهات الأمنية السورية تحقيقاتها، والتي تركّز في الوقت نفسه على عدة فرضيات أولية، أبرزها:
- احتمال تنفيذ الهجوم من قبل خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش، خصوصاً بعد انضمام سوريا رسمياً للتحالف الدولي ضد التنظيم.
- فرضية إطلاق صاروخ موجّه أو جسم متفجر من جهة غير معروفة حتى الآن.
- إمكانية ضلوع جهات خارجية في العملية، بالنظر إلى سجل المنطقة في التعرض لهجمات مشابهة في السنوات الماضية.
وحتى هذه اللحظة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
بينما تواصل الفرق المختصة جمع الأدلة الميدانية والفنية وتحليل الشظايا والمسار المحتمل للجسم المتفجر.
كما تعمل الفرق التقنية، بالتوازي مع ذلك، على مقارنة بيانات التفجير بحوادث سابقة.
ردود فعل سكان دمشق وانتشار مقاطع مصوّرة للانفجارات
على منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو وصور تُظهر أعمدة الدخان وصدى الانفجارات، مما زاد من حالة القلق والترقب بين السكان.
وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته العاصمة خلال الأشهر الأخيرة، إلا أنّ هذه الحادثة أعادت المخاوف الأمنية إلى الواجهة مجدداً.
ومن المتوقع، صدور بيان أمني أو عسكري مفصل خلال الساعات القادمة لتوضيح النتائج الأولية للتحقيق.
كما يتوقع أن يقدم البيان، بالتالي، رؤى أوسع حول الجهات المشتبه بها.

