حرائق واسعة – الجزائر – 14 نوفمبر 2025
اندلعت في الجزائر حرائق واسعة في الغابات والأدغال خلال الـ24 ساعة الماضية.
حيث أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن اندلاع 22 حريقًا في 8 ولايات.
كذلك ، تعد هذه الحرائق الأكبر منذ سنوات في هذا الوقت من العام خارج موسم الصيف التقليدي.
مما دفع السلطات إلى رفع حالة الاستنفار القصوى في المناطق المتضررة واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان والممتلكات.
الولايات الأكثر تضررًا من حرائق واسعة في الجزائر
تصدرت ولاية تيبازة المشهد بعدد 5 حرائق، والتي صنفتها السلطات كالأخطر على الإطلاق.
علاوة علي ذلك ، سجلت ولاية تلمسان 4 حرائق، بينما شهدت بومرداس وتيزي وزو 3 حرائق لكل منهما.
بالإضافة إلى ذلك، سجّلت عين الدفلى، المدية، الجزائر العاصمة، والبليدة 2 إلى 3 حرائق لكل ولاية.
بينما اقتصر عدد الحرائق في بجاية وجيجل على حريق واحد لكل منهما.
وبالتالي، تتضح خطورة انتشار الحرائق الواسعة بشكل متزامن عبر شرق وغرب ووسط الجزائر.
الوضع الميداني وعمليات إطفاء الحرائق
حتى الساعة الثامنة مساء اليوم، تمكنت فرق الإطفاء من إخماد 6 حرائق نهائيًا، ووضع 4 حرائق تحت السيطرة مع مراقبة مستمرة.
ومع ذلك، لا تزال 12 حريقًا قيد الإخماد، أبرزها:
- جبل حجرة النص ومنطقة الداموس في تيبازة
- غابات بومرداس وقوراية
- كذلك أيضآ ، حريقان في تلمسان (منطقة هنين والغابة السوداء)
وبالتالي، تواصل فرق الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي جهودها المكثفة للسيطرة على الحرائق ومنع امتدادها نحو المناطق السكنية.
إجلاء السكان وحماية الأرواح من حرائق واسعة
امتدت ألسنة اللهب في ولاية تيبازة إلى أطراف الأحياء السكنية في دواوير الأرهاط، مسلمون، قوراية، والداموس.
لذا بادرت السلطات إلى إجلاء أكثر من 400 شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة ومساجد.
وتجدر الإشارة إلى أن الحماية المدنية أكدت عدم تسجيل أي إصابات أو وفيات بين السكان أو رجال الإطفاء حتى الآن.
مما ، يعكس فعالية خطط الاستجابة الطارئة.
أسباب الحرائق في الجزائر: الرياح والجفاف والعوامل البشرية
حددت السلطات عدة عوامل أساسية أدت إلى اندلاع الحرائق، منها:
- ١- رياح جنوبية جافة وقوية تصل سرعتها إلى 60–80 كم/ساعة
- ٢- ارتفاع درجات الحرارة بين 28 و31° مئوية بشكل استثنائي
- ٣- جفاف وتأخر الأمطار لعدة أشهر.
- ٣- عوامل بشرية مثل الحرائق الفلاحية، الإهمال، ورمي أعقاب السجائر.
كما أوضحت ، الجهات الرسمية أيضًا أن لا دليل علمي يربط الحرائق بالعواصف الشمسية، رغم انتشار بعض الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي.
مما يؤكد أن السبب الرئيسي طبيعي وبشري، وليس عوامل طبيعية فقط .
جهود الحماية المدنية والجيش الوطني للسيطرة على حرائق واسعة
علاوة علي ذلك ، تواصل فرق الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي جهودها للسيطرة على الحرائق، حيث استخدمت:
- مما أستدعي ، أكثر من 1200 عون حماية مدنية
- كذلك أيضآ ، 280 شاحنة إطفاء وصهريج مياه
- أيضآ كذلك ، 7 مروحيات عسكرية قاذفة للمياه
- مما دعي إلي ، تدخل بحري على الشريط الساحلي لتيبازة وبومرداس
وبالتالي، فرضت السلطات حالة استنفار قصوى في جميع الولايات المتضررة لتقليل المخاطر على الأرواح والممتلكات.
مع ، ضمان سرعة الاستجابة في المناطق الأكثر خطورة.
تصريحات رسمية حول حرائق واسعة في الجزائر
أكد المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بولرباح:
«الوضع لا يزال صعبًا بسبب شدة الرياح، لكن كل الحرائق تحت السيطرة النسبية ولا تشكل تهديدًا مباشرًا على الأرواح.
كما ، ونتوقع تحسنًا ملحوظًا خلال الساعات القادمة مع انخفاض سرعة الرياح ليلاً».
وبالتالي، تهدف السلطات إلى طمأنة المواطنين وتوضيح فعالية خطط الطوارئ، لتهدئة روع المواطنين داخل البلاد .
صلاة الاستسقاء استجابة للجفاف وحرائق الغابات
استجابة للوضع المناخي الصعب والجفاف المستمر، أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن إقامة صلاة الاستسقاء يوم السبت 15 نوفمبر في جميع مساجد الوطن، طلبًا للغيث والرحمة.
ويأتي هذا الإجراء بالتوازي مع الجهود الميدانية المكثفة لمواجهة آثار الحرائق في الغابات والأدغال.
الوضع الحالي: السيطرة على الحرائق وأمان السكان
رغم الخسائر الكبيرة في الغطاء النباتي، تؤكد السلطات أن الأرواح بخير.
وأن عمليات الإخماد والسيطرة على الحرائق تتواصل بشكل تدريجي ومنظم. كما أن التدابير الوقائية والإخلاء الطارئ ساعدت في حماية السكان والممتلكات.
مع استمرار مراقبة جميع الحرائق حتى السيطرة الكاملة عليها ، دون ان تتمادي أكثر للمناطق المجاورة .

