في الآونة الأخيرة، تزايدت تساؤلات الشباب حول حكم لبس السلاسل الفضة للرجال، خاصة بعد أن أصبحت موضة منتشرة بين الكثيرين، مما دفع دار الإفتاء المصرية لتوضيح الحكم الشرعي في هذا الأمر الذي يهم شريحة واسعة من الشباب، ومن خلال موقع غربة نيوز سوف نستعرض معكم رأي دار الإفتاء المصرية في حكم لبس السلاسل الفضية للرجال، إلى جانب الحكمة من تحريم التشبه بالرجال.
حكم لبس السلاسل الفضة للرجال
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه في برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، أن السلاسل والقلائد تعد من الزينة الخاصة بالنساء، ولهذا فإن ارتداء الرجال لها يعد من باب التشبه بالنساء، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث، وأكد أن الإسلام وضع ضوابط واضحة للزينة، بحيث يتميز الرجل عن المرأة في الملبس والمظهر العام، ولا يقبل أن يتشبه أحدهما بالآخر في ما خصّ به.
متى يجوز للرجال ارتداء الفضة؟
كما أشار أمين الفتوى إلى أنه لا حرج على الرجل في لبس الخاتم الفضة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتما من فضة، وكان يستخدم أيضا كخاتم ختم رسمي في مراسلاته، أما ارتداء السلاسل أو القلائد في الرقبة، حتى وإن كانت من الفضة، فهو غير مستحب شرعا لما فيه من مظهر التشبه بالنساء، ويفضل للرجل أن يبتعد عن كل ما يوهم بذلك.
الحكمة من تحريم التشبه بالنساء
بين الدكتور فخر أن التمييز بين الجنسين في الملبس والزينة يعد من القيم التي تحافظ على هوية كل فرد، وتحمي المجتمع من مظاهر اللبس والانحراف السلوكي، فالإسلام لا يمنع التزين، لكنه يضع حدودا واضحة حتى لا تختلط الأدوار بين الرجل والمرأة.
نصيحة دار الإفتاء للشباب
وجهت دار الإفتاء نصيحة للشباب بضرورة الابتعاد عن مظاهر الزينة التي تخص النساء، مع الحرص على اتباع السنّة النبوية في الملبس والمظهر، مؤكدة أن الزينة المباحة للرجل كلبس الخواتم أو استخدام العطور لا حرج فيها شرعا.