تسلّم عالم الآثار الياباني الكبير البروفيسور يوشيمورا دعوه استثنائية خاصة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أبدى إعجابه الشديد بشكل الدعوة التي قُدمت له داخل تابوت ذهبي مصغر للملك توت عنخ آمون.
وأوضح يوشيمورا أن هذا النمط من الدعوات يُعد من أرقى وأجمل أساليب التكريم التي يمكن أن يتلقاها عالم آثار، مؤكدا أن الفكرة تعكس مدى الاهتمام بالتفاصيل والهوية الفرعونية الأصيلة التي تميز مصر على مر العصور.
وأشار إلى أن تصميم الدعوة في شكل تابوت ذهبي يحمل رمزية عميقة للخلود والتاريخ المصري القديم، ويعبر عن رسالة حضارية تؤكد أن مصر قادرة على مزج الأصالة بالإبداع الحديث.
تصميم مميز يعكس عظمة الحضارة
وخلال الأيام الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور استقبال السفير كريستوفر يونكر، مدير مكتب ملك هولندا، للسفير عماد حنا، الذي سلّمه دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الملك ڤيليم ألكسندر، ملك هولندا، لحضور الافتتاح المرتقب.
وجاءت الدعوة في مجسم مصغر للمتحف المصري الكبير كهدية تذكارية رمزية، ما أثار إعجاب المتابعين الذين أشادوا بالفكرة واعتبروها رسالة دبلوماسية وثقافية راقية تعكس مكانة مصر العالمية.
وأكد عدد من المعلقين أن هذه الخطوة تُبرز الرؤية الجديدة، للثقافة المصرية التي تسعى لتقديم التراث بأسلوب معاصر يجمع بين الفخامة والإبداع.
الهوية المصرية حاضرة في التفاصيل
وأشادت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بتصميم الدعوات الخاصة، التي تنوّعت بين تابوت ذهبي للملوك والشخصيات الأثرية البارزة، وأوراق بردي فاخرة للرؤساء والزعماء، في إشارة واضحة إلى الهوية المصرية القديمة التي تُعد محور تصميم الحدث.
ويرى المتابعون أن هذه التفاصيل الدقيقة تعبّر عن رسالة مصرية للعالم ،بأن المتحف الجديد ليس مجرد صرح أثري، بل منصة حضارية تُعيد تعريف العلاقة بين الماضي والمستقبل.
متحف ينتظره العالم
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أكبر وأهم المشاريع الثقافية، في القرن الحادي والعشرين، حيث يقع عند سفح أهرامات الجيزة ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشافها.
ويُتوقع أن يشهد حفل الافتتاح حضور زعماء وملوك وشخصيات عالمية بارزة، إلى جانب ممثلين عن أبرز المتاحف والمؤسسات الثقافية الدولية، مما يجعله حدثا ثقافيا عالميا بامتياز يعكس الدور الريادي لمصر في حماية التراث الإنساني.
رسالة من قلب الحضارة
من خلال هذه الدعوات الفريدة، أرادت مصر أن تُظهر للعالم أن التراث ليس مجرد ماض يُحكى، بل تجربة معيشة تُصمم وتُروى بأناقة العصر الحديث.
ويؤكد القائمون على المتحف أن كل تفصيلة ، من الدعوة وحتى تصميم القاعات ، تم اختيارها بعناية لتجسيد عظمة الحضارة المصرية وروحها الخالدة.

