قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن القوات الأمريكية نفذت ثلاث غارات جوية ضد أربع سفن لتهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا.
وأوضح أن العملية جاءت بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن حملة لملاحقة شبكات التهريب.
التي تنقل المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة عبر المحيطين الهادئ والكاريبي.
وأضاف هيجسيث أن الطائرات العسكرية قصفت السفن أثناء تحركها في عرض البحر ودمرتها بالكامل، بينما نجا شخص واحد فقط.
وأشار إلى أن القيادة الجنوبية الأمريكية نسقت مع خفر السواحل المكسيكي.
لإنقاذ الناجي وتسليمه للسلطات هناك، مؤكدًا أن العملية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة تتبعت تحركات السفن خلال الأيام السابقة.
وأكد الوزير أن بلاده ستواصل ملاحقة شبكات التهريب في أعالي البحار.
لمنع دخول كميات ضخمة من الكوكايين والمخدرات إلى الأراضي الأمريكية.
وذكر أن القوات الأمريكية نفذت خلال الشهور الأخيرة عمليات مشابهة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل أكثر من 50 شخصًا.
وأشار تقرير أمريكي إلى أن العصابات البحرية تستخدم الآن غواصات صغيرة وقوارب سريعة لتفادي المراقبة الجوية، ما يجعل رصدها أكثر صعوبة.
وقال مسؤولون إن واشنطن تطور تقنيات المراقبة البحرية وتعزز تعاونها مع دول أمريكا اللاتينية لمواجهة هذه العصابات ومنعها من تهريب المخدرات.
ويرى محللون أن تصاعد العمليات العسكرية الأمريكية في تلك المنطقة يعكس قلق واشنطن من توسع نفوذ شبكات التهريب.
لكنهم حذروا من أن استمرار الغارات قد يسبب توترات مع بعض الدول المطلة على المحيط الهادئ والبحر الكاريبي.

