كثير من الناس يعتمدون على حقنة البرد عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، خصوصًا في فترات تقلب الطقس.
يظن البعض أنها العلاج الأسرع، لكنها في الحقيقة تحمل مخاطر صحية كبيرة قد تصل إلى مضاعفات خطيرة، رغم أن المريض يشعر بتحسن مؤقت بعد أخذها.
تتكون هذه الحقنة عادة من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن قوي.
هذا المزيج يعطي شعورًا فوريًا بالراحة، لكنه لا يعالج السبب الحقيقي للمرض.
فالمضاد الحيوي لا يفيد في علاج الفيروسات، والكورتيزون يخفف الالتهاب مؤقتًا لكنه يضعف المناعة مع الوقت، أما المسكن فيخفي الأعراض فقط دون القضاء على المسبب.
بعض الأشخاص يصابون بحساسية خطيرة بعد الحقنة، خصوصًا إذا كان لديهم تحسس من أحد مكوناتها.
تظهر الأعراض في صورة دوخة، قئ، أو إغماء مفاجئ، وقد تتطور في بعض الحالات إلى توقف التنفس أو صدمة حساسية تهدد الحياة.
هذه الحقن تحتوي على تركيزات عالية من المسكنات والكورتيزون، مما يجعلها عبئًا على الكبد والمعدة.
كما تسبب اضطرابات في ضغط الدم، وتؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي.
ويضيف أن أغلب حالات البرد لا تحتاج لمثل هذه الحقن لأن العدوى في الغالب تكون فيروسية، وليست بكتيرية.
الكورتيزون المستخدم في حقن البرد يسبب مشاكل للعظام والكلى إذا استُخدم بشكل متكرر.
ويؤدي كذلك إلى هشاشة العظام وضعف المناعة على المدى الطويل.
ويشير الأطباء إلى أن الاستخدام العشوائي لهذه الحقن يؤدي إلى زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مما يصعّب علاج أي عدوى مستقبلية.
كما أن تكرارها يُحدث خللاً في توازن الهرمونات داخل الجسم ويضعف قدرته الطبيعية على مقاومة الأمراض.
وينصح المتخصصون المرضى بالابتعاد عن الحلول السريعة والاعتماد على العلاجات الآمنة مثل الراحة التامة، وتناول المشروبات الدافئة.
والإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين “سي” مثل البرتقال والجوافة.
كما يشددون على ضرورة استشارة الطبيب عند الشعور بأعراض البرد، لتحديد العلاج المناسب حسب الحالة.

