أظهرت دراسة حديثة فاعلية دواء “لوروندروستات” في خفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
يعتبر هذا الدواء خيارًا واعدًا لملايين البالغين حول العالم الذين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم العلاجية رغم تناول عدة أدوية خافضة للضغط.
يعمل لوروندروستات عن طريق تثبيط إنتاج هرمون الألدوستيرون، الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم توازن الماء والأملاح في الجسم.
ارتفاع مستويات الألدوستيرون يرفع ضغط الدم ويؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة، وذلك يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 30% من مرضى ارتفاع ضغط الدم يعانون من خلل في تنظيم هذا الهرمون.
شارك في الدراسة فريق من مركز ويليام هارفي للقلب بجامعة كوين ماري في لندن، وبالتعاون مع أخصائيين من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.
كما طبق الباحثون الدواء على مجموعة كبيرة ومتنوعة من المرضى الذين لم يحققوا نتائج مع أدوية ضغط الدم التقليدية.
ولاحظ الباحثون انخفاضًا مستمرًا في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي مع الحفاظ على سجل أمان جيد للدواء.
أظهرت النتائج أن لوروندروستات قادر على تحسين التحكم في ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من مقاومة الأدوية.
ويعد خطوة مهمة نحو الحد من مضاعفات ارتفاع الضغط المرتبط بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
ويأمل الباحثون أن يوفر الدواء الجديد خيارًا علاجيًا فعالًا عند توفره تجاريًا.
كما يُذكر أن ارتفاع ضغط الدم يصيب واحدًا من كل ثلاثة بالغين عالميًا.
ويظل سببًا رئيسيًا للأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية.
ومع توفر علاجات يمكن للمرضى تحسين جودة حياتهم وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذا المرض الشائع.

