في مشهد يثير القلق حول العالم، تضرب عاصفة شمسية مرعبة تضرب الأرض اليوم مسببة حالة من الاستنفار في العديد من الدول، خاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية التي تواجه تهديدا مباشرا بانقطاع الاتصالات والكهرباء في بعض المناطق، وتشير التقارير العلمية إلى أن هذه الظاهرة تعد من أقوى العواصف الشمسية التي يشهدها العالم منذ أكثر من عقد، ما جعل العلماء يصفونها بالسيناريو المرعب لما قد تسببه من آثار محتملة على التكنولوجيا والبنية التحتية، والآن سوف نستعرض معكم عبر موقع غربة نيوز مزيد من التفاصيل عن العاصفة الشمسية في أمريكا.
عاصفة شمسية مرعبة تضرب الأرض
العاصفة الشمسية هي ظاهرة طبيعية ناتجة عن انفجارات قوية في سطح الشمس تعرف باسم الانبعاثات الإكليلية الكتلية (CMEs)، حيث تطلق الشمس سحبا ضخمة من الجسيمات المشحونة باتجاه الأرض، وعندما تصطدم هذه الجسيمات بالغلاف المغناطيسي للأرض، تحدث عاصفة جيومغناطيسية تؤثر على الأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات وأنظمة الملاحة الجوية، وقد تتسبب أحيانا في انقطاع الكهرباء في بعض المناطق.
عاصفة من الفئة 2G تضرب الأرض
كشفت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) عن احتمالية حدوث عاصفة شمسية مرعبة تضرب الأرض من الفئة 2G خلال الساعات المقبلة، وهي كافية لإحداث اضطرابات في شبكات الطاقة وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) والاتصالات اللاسلكية، كما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن عدة انفجارات شمسية تم رصدها بين 11 و13 أكتوبر، ومن المتوقع أن تمتد آثارها حتى اليوم، محذرة من زيادة النشاط الشمسي بشكل غير معتاد هذا الأسبوع.
المناطق المتأثرة بالعاصفة الشمسية
تشير بيانات مراكز الأرصاد الفضائية إلى أن شمال الولايات المتحدة الأمريكية سيكون الأكثر تأثرًا بهذه العاصفة، خاصة في ولايات مثل:
- نيويورك.
- ميشيغان.
- داكوتا الشمالية.
- مونتانا.
- أيداهو.
وقد يشاهد سكان هذه المناطق ظاهرة الشفق القطبي بوضوح نتيجة تفاعل الجسيمات الشمسية مع الغلاف الجوي للأرض، في مشهد مدهش لكنه يحمل في طياته خطرا كبيرا.
تأثير العاصفة المحتملة على الأرض
يتوقع الخبراء أن تسببها عاصفة شمسية مرعبة تضرب الأرض اضطرابات في شبكات الكهرباء والاتصالات، إلى جانب احتمال توقف بعض الأقمار الصناعية مؤقتا، كما قد تتأثر أنظمة الملاحة الجوية والمواصلات، مما يستدعي حالة من الحذر والتأهب في المطارات وشركات الاتصالات، ويذكر أن هذه العاصفة تعد الأقوى منذ عام 2008، نظرا لشدة الانبعاثات وسرعة الجسيمات التي تصل إلى الأرض.
استعدادات وتحذيرات دولية
تعمل وكالات الفضاء حول العالم، مثل ناسا وESA، على مراقبة الموقف لحظة بلحظة، مع إصدار تحذيرات لشركات الاتصالات والمرافق لتقليل المخاطر المحتملة، ويؤكد الخبراء أن التأثيرات المباشرة ستختلف من منطقة إلى أخرى، لكنها قد تذكرنا بمدى هشاشة التكنولوجيا الحديثة أمام قوة الطبيعة.