غدًا بالرباط: انطلاق أول مؤتمر دولي لدعم ضحايا الإرهاب في إفريقيا
تستعد العاصمة المغربية الرباط غدًا الأحد 2 ديسمبر 2025 لاحتضان أول مؤتمر دولي، في التاريخ مخصص حصريآ لضحايا الإرهاب في إفريقيا
وذلك، بمشاركة 35 دولة، ومئات الناجين، والأمم المتحدة لإطلاق “إعلان الرباط” .
بينما ينظّم المغرب هذا الحدث بالشراكة الكاملة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT).
كما ويستمر على مدى يومين كاملين تحت شعار من أجل نهج إفريقي لدعم ضحايا الإرهاب.
وبذلك يعزز المغرب، مرة أخرى، مكانته كفاعل دولي رئيسي في دعم الضحايا ومكافحة التطرف.
كما يوجّه الأنظار العالمية نحو المقاربة الإنسانية ،في مواجهة الإرهاب ودعم الضحايا.
الإرهاب في إفريقيا: أرقام أممية تؤكد الحاجة إلى مؤتمر الرباط
تكشف الأمم المتحدة، وبصورة واضحة، أن القارة الإفريقية تسجل أكثر من 60% من ضحايا الإرهاب في العالم خلال السنوات الأخيرة.
إضافة إلى تسجيل 28 ألف قتيل في عام 2021 وحده.
كما تُظهر معطيات عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا في الهجمات الإرهابية خصوصًا في منطقتي الساحل والصحراء والقرن الإفريقي.
ولذلك يصبح مؤتمر الرباط ضرورة حقيقية، خاصة أنه يجمع لأول مرة كل الأطراف المرتبطة مباشرة بقضية الضحايا.
غدًا بالرباط: مشاركة 35 دولة ومئات الضحايا وخبراء دوليين
يستقطب المؤتمر مشاركة واسعة غير مسبوقة، إذ يحضر:
- أولآ- وفود رسمية تمثل 35 دولة إفريقية
- ثانيآ- ضحايا وناجون يقدمون شهاداتهم مباشرة
- ثالثآ- جمعيات ضحايا الإرهاب من جميع أنحاء القارة
- رابعآ- كبار مسؤولي الاتحاد الإفريقي والإنتربول ومنظمات دولية
- خامسآ- خبراء متخصصون في الدعم النفسي والقانوني والتعويضات
كذلك ومن خلال هذا الحضور الكثيف، يعزز المؤتمر فرص بناء رؤية قارية موحدة لدعم ضحايا الإرهاب.
بوريطة من نيويورك: مؤتمر الرباط نقطة تحول في دعم ضحايا الإرهاب
يعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن المؤتمر رسميًا يوم 25 سبتمبر 2025 من نيويورك.
حيث يؤكد أن مؤتمر الرباط يشكل نقطة تحول في النهج الدولي تجاه ضحايا الإرهاب في إفريقيا.
حيث ويضيف بوريطة:
إذا دعمنا الضحايا نفسيًا وماليًا، فإنهم يصبحون أقوى الأصوات ضد التطرف والراديكالية، لأن خلف كل ضحية توجد عائلة ومجتمع يعاني صدمات طويلة الأمد.
وبذلك يوضح الوزير الدور المحوري الذي يلعبه الدعم الشامل في تفكيك جذور الإرهاب.
غدًا بالرباط: أجندة المؤتمر تتضمن شهادات حية وإعلان الرباط ومبادرات جديدة
يقدّم المؤتمر، وبصورة شاملة، برنامجًا ثريًا يتضمن:
- أولآ- جلسات استماع مباشرة لشهادات ضحايا وناجين
- ثانيآ- ورش عمل متخصصة في الدعم النفسي والتعويضات.
- ثالثآ- مناقشات معمقة حول التحديات القانونية والاجتماعية–الاقتصادية.
- رابعآ- صياغة إعلان الرباط لدعم ضحايا الإرهاب في إفريقيا.
- خامسآ- إطلاق مبادرات جديدة تجعل الناجين أصواتًا فاعلة للسلم ونبذ التطرف.
كذلك ومن خلال هذه الأجندة المتنوعة، يساهم المؤتمر في إنتاج آليات عملية لمساعدة الضحايا على إعادة بناء حياتهم.
المغرب يعزز ريادته الدولية في مكافحة الإرهاب
يواصل المغرب تعزيز حضوره الدولي في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد استضافة الجمعية العامة الـ93 للإنتربول في مراكش خلال نوفمبر 2025.
إضافة إلى احتضان الرباط منذ عام 2021 أول مكتب برنامج للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا.
وبالتالي يجمع المغرب، وبوضوح، بين العمل الأمني الفعال والمقاربة الإنسانية، مما يجعل تجربته نموذجًا إقليميًا وعالميًا.
تصريح أممي رفيع يؤكد مكانة المغرب في مكافحة الإرهاب
يلتقي المدير العام للأمن الوطني المغربي عبد اللطيف حموشي اليوم في الرباط بنائب الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ألكسندر زويف.
كما ويؤكد زويف خلال اللقاء:
المغرب شريك استراتيجي لا غنى عنه… وهذا المؤتمر يعكس الريادة المغربية في الجمع بين الأمن والجانب الإنساني في مواجهة الإرهاب.
علاوة علي ذلك، هذا التصريح الأممي يعكس حجم الثقة الدولية في النهج المغربي الشامل.
تغطية إعلامية عالمية وترقب لمخرجات إعلان الرباط
تبث القنوات الرسمية المغربية وقنوات الأمم المتحدة جزءًا من فعاليات المؤتمر مباشرة.
بينما يترقب المجتمع الدولي نتائج إعلان الرباط الذي قد يشكل سابقة تاريخية في دعم ضحايا الإرهاب في إفريقيا لأول مرة.
ومع هذا الزخم الإعلامي الدولي، يتوقع خبراء أن يحظى المؤتمر بصدى واسع.
خاصة أنه يقدّم أول إطار قاري شامل لدعم الضحايا الإرهاب حصريآ.

