شهدت فيتنام في الأيام الأخيرة فيضانات قوية ضربت مناطق واسعة في وسط البلاد.
أسفرت الكارثة عن وفاة تسعة أشخاص وفقدان خمسة آخرين، بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها وسط أمطار غزيرة وأوضاع صعبة.
قالت الحكومة إن مدينة دانانج، التي تُعد من أشهر الوجهات السياحية في البلاد، فقدت ستة من سكانها.
كما تعرضت مدينة هوي آن القديمة لأضرار كبيرة بعد أن غمرت المياه شوارعها ومنازلها التاريخية.
اجتاحت الفيضانات أكثر من 103 آلاف منزل، أغلبها في مناطق ساحلية سياحية، مما أجبر السلطات على إجلاء عدد كبير من السكان.
وانقطعت الطرق في بعض المناطق، ما صعّب وصول المساعدات والإمدادات الإنسانية.
توقعت هيئة الأرصاد استمرار الأمطار خلال اليومين القادمين، مما يزيد خطر الانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية.
ودعت السلطات السكان إلى الابتعاد عن ضفاف الأنهار ومجاري السيول لتجنب الخطر.
في مقاطعة كوانغ نام، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ القصوى، وبدأت توزيع المساعدات الغذائية والطبية على المتضررين.
كما شارك الجيش والشرطة في نقل السكان وإنقاذ العالقين.
تعاني فيتنام سنويًا من فيضانات مدمرة خلال موسم العواصف الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر.
وتقول التقارير البيئية إن تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر يزيدان من شدة الكوارث عامًا بعد آخر.
وطالب خبراء البيئة الحكومة بتعزيز نظم الإنذار المبكر، وتطوير البنية التحتية لمواجهة الفيضانات، خصوصًا أن البلاد تعتمد على السياحة والزراعة اللتين تتأثران بشدة بهذه الكوارث.

