ذكرت مصادرنا الإخبارية أن مسؤولين في الإدارة الأميركية ناقشوا خلال الأيام الماضية بشكل غير رسمي إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وذلك خلال الزيارة المرتقبة لترامب إلى آسيا الشهر المقبل.
مؤشرات على عودة الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ
يأتي ذلك في وقت أبدى فيه كيم جونغ أون، في تصريحات سابقة خلال سبتمبر الماضي، استعداد بلاده للدخول في حوار مع الولايات المتحدة، شرط أن تتوقف واشنطن عن الإصرار على تخلي بيونغ يانغ عن ترسانتها النووية.
وخلال اجتماع مجلس الشعب الأعلى، قال كيم إنه ما زال يحتفظ بذكريات طيبة مع الرئيس الأميركي السابق، مضيفا ما زلت أحمل تقديرا شخصيا لترامب، ولدينا تجارب لا تُنسى في الحوار.
الخلاف النووي والعقوبات الدولية
شكل ملف الأسلحة النووية الكورية الشمالية نقطة الخلاف الجوهرية بين البلدين منذ سنوات، إذ فرضت الأمم المتحدة عدة حزم من العقوبات الاقتصادية والعسكرية على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية المحظورة.
ورغم الضغوط الدولية، أكد كيم أن العقوبات ساهمت في تعزيز قدرات بلاده، قائلا إن كوريا الشمالية أصبحت أكثر صلابة وقادرة على مقاومة أي ضغوط خارجية.
تحركات عسكرية ورسائل سياسية
وفي وقت سابق من أكتوبر الجاري، أجرى كيم جونغ أون زيارة إلى إحدى السفن الحربية التابعة لبحرية بلاده، حيث دعا القوات البحرية إلى الاستعداد الكامل لمواجهة أي تهديد محتمل، في رسالة فسّرها مراقبون بأنها موجهة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
قمة مرتقبة وتاريخ من اللقاءات السابقة
وكان ترامب قد صرّح في أغسطس الماضي برغبته في عقد لقاء جديد مع كيم جونغ أون قبل نهاية العام الحالي، مؤكدا انفتاحه على مواصلة المحادثات التجارية مع كوريا الجنوبية أيضاً.
يُذكر أن أول لقاء بين الزعيمين عُقد في سنغافورة عام 2018 وأسفر عن اتفاق مبدئي لنزع الأسلحة النووية، تلاه لقاءان آخران في هانوي وبانمونجوم عام 2019، إلا أن الخلافات حول العقوبات حالت دون تحقيق تقدم ملموس في الملف النووي.