مرسى مطروح، مصر – 27 أكتوبر 2025
شهدت السواحل الشمالية لمصر مساء الإثنين 27 أكتوبر 2025 زلزالًا بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر.
سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هذه الهزة الأرضية.
وجاءت الهزة في شمال البحر المتوسط، قبالة سواحل مرسى مطروح.
أثارت الهزة اهتمام المواطنين والخبراء الجيولوجيين بسبب تكرار النشاط الزلزالي في المنطقة.
تفاصيل الهزة الأرضية في شمال مرسى مطروح
أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مركز الزلزال يقع على بعد 867 كيلومترًا شمال مرسى مطروح.
يقع عند خط عرض 39.09 شمالًا وخط طول 28.23 شرقًا وعلى عمق 12.9 كيلومترًاالسواحل الشمالية لمصر.
وبسبب موقع الزلزال البعيد عن اليابسة، بقي تأثير الهزة محدودًا على الأراضي المصرية.
أكد المتحدث الرسمي أن المواطنين لم يشعروا بالهزة في معظم مناطق السواحل الشمالية لمصر.
لم تسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار المتحدث إلى أن النشاط الزلزالي يندرج ضمن الأنشطة المعتادة في البحر المتوسط.
تظل مصر مستقرة نسبيًا رغم وقوعها بالقرب من الصفائح التكتونية.
النشاط الزلزالي المتكرر في السواحل الشمالية لمصر
تعد الهزة الأخيرة جزءًا من سلسلة نشاط زلزالي متكرر في البحر المتوسط.
في مايو 2025، سجلت الشبكة زلزالًا بقوة 6.24 درجات شمال مرسى مطروح.
بعدها، وقعت هزة ارتدادية بقوة 4.26 درجات شمال المدينة.
لم تسبب أي من تلك الهزات أضرارًا.
لكن الخبراء يوصون بمراقبة النشاط الزلزالي بانتظام.
توضح المنطقة أنها تتأثر بتفاعل صفائح إفريقيا وأوراسيا.
رغم ذلك، تبقى مصر مستقرة نسبيًا مقارنة بالدول المجاورة.
الهزات الأرضية التاريخية في مصر
عرفت مصر عدة زلازل مؤثرة على المدن الساحلية والداخلية عبر التاريخ.
أبرزها هزة القاهرة الكبرى عام 1992، قوتها 5.8 درجات على مقياس ريختر.
أسفرت عن مئات القتلى والجرحى.
وهزة الإسكندرية عام 1955 بلغت قوتها 6.3 درجات على مقياس ريختر.
أودت بحياة 18 شخصًا وأصابت 89 آخرين.
أما هزة القاهرة عام 1754، فبلغت قوتها 6.6 درجات على مقياس ريختر.
أسفرت عن حوالي 40,000 حالة وفاة.
تظهر هذه الأحداث أهمية متابعة النشاط الزلزالي في مصر.
تأكد من تعزيز جاهزية المدن الساحلية، خاصة قرب السواحل الشمالية لمصر.
التأثيرات المباشرة للهزة الأرضية على مرسى مطروح
بسبب بُعد مركز الزلزال عن اليابسة، بقي تأثير الهزة محدودًا.
شعر بعض السكان في مرسى مطروح والمدن المجاورة بالاهتزازات الخفيفة.
لم تتسبب الهزة في أي خسائر بشرية أو مادية.
لكن الخبراء يؤكدون ضرورة اليقظة ومتابعة تقارير النشاط الزلزالي.
تظل السواحل الشمالية لمصر معرضة لهزات طفيفة بين الحين والآخر.
نصائح السلامة عند الهزات الأرضية
دعا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المواطنين في مصر إلى اتباع إجراءات السلامة فور الشعور بأي زلزال.
ابتعد عن النوافذ والأماكن المرتفعة فورًا.
ابقَ في أماكن آمنة حتى انتهاء الهزة.
تابع الأخبار الرسمية وتجنب الشائعات.
أكد المعهد أهمية رفع الوعي بمخاطر النشاط الزلزالي.
خاصة في المدن الواقعة على امتداد السواحل الشمالية لمصر.
تحليل الخبراء حول النشاط الزلزالي في البحر المتوسط
يرى الخبراء أن الزلازل في البحر المتوسط جزء طبيعي من النشاط التكتوني.
يحدث ذلك بسبب تفاعل صفائح إفريقيا وأوراسيا المستمر.
ويؤكد الخبراء أن مصر تستفيد من الاستقرار الجيولوجي النسبي.
بذلك يقل احتمال حدوث زلازل مدمرة.
يوصي المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بتعزيز أنظمة الرصد المبكر.
كما يوصي بتطوير البنية التحتية في المدن الساحلية لمواجهة أي نشاط زلزالي.
كل هذا يضمن حماية السواحل الشمالية لمصر على المدى الطويل.

