معارك شرسة شرق أوكرانيا -2 ديسمبر 2025
زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم مركز قيادة عسكري سري.
حيث استقبل كبار قادة الجيش الذين قدّموا له تقارير ميدانية شاملة.
بينما أوضحت أن القوات الروسية سيطرت بالكامل على مدينتي بوكروفسك في دونيتسك وفوفشانسك في خاركيف.
بالإضافة إلى ذلك، أشار القادة إلى أن القوات الروسية أحرزت تقدماً واسعاً على معظم محاور الجبهة الشرقية.
وقد اعتبرت موسكو هذا التقدم خطوة مهمة في مسار عمليتها العسكرية.
تصريحات بوتين والقيادة الروسية
أشاد بوتين بالقوات الروسية قائلاً:
أريد أن أشكركم، فهذا اتجاه مهم جداً، وسيتيح لنا حل المهام التي حددناها في بداية العملية العسكرية الخاصة.
وأكد رئيس هيئة الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف أن القوات الروسية تتقدم بثقة وتحافظ على المبادرة في معظم الجبهات.
في الوقت نفسه، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يُظهر رفع القوات الروسية العلم في وسط بوكروفسك.
كما وأعلنت بدء القوات الروسية عمليات تنظيف المدينة ومحيطها. إضافة إلى ذلك.
بينما صرّح قائد مجموعة الوسط الروسية أن قواته أنشأت «منطقة أمنية على الحدود في خاركيف.
علاوة علي ذلك، استمرت القوات الروسية في التقدم باتجاه ميرنوهراد وزابوريجيا.
رد أوكرانيا الرسمي: نفي سقوط المدن وسط معارك شرسة شرق أوكرانيا
نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية سقوط المدينتين، وأكدت أن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع في بوكروفسك وفوفشانسك وكوبيانسك.
كما وأوضحت الهيئة أن القوات الأوكرانية احتفظت بالسيطرة على الجزء الشمالي من بوكروفسك على طول خط السكة الحديدية.
بينما واستخدمت المسيّرات لاستهداف الوحدات الروسية.
من جانبه، اعتبر رئيس مركز مكافحة التضليل الأوكراني أندري كوفالينكو أن هذه الرواية الروسية تهدف إلى التأثير على الجمهور الغربي ورفع الرهان في المفاوضات.
وفي الوقت نفسه، أكّد المتحدث باسم القوات المشتركة فيكتور تريغوبوف أن القوات الأوكرانية لم تفقد فوفشانسك بالكامل.
ولكن الدمار الهائل جعل المدينة غير صالحة للسكن.
الوضع الميداني في بوكروفسك وفوفشانسك ضمن معارك شرسة شرق أوكرانيا
تُعد بوكروفسك، التي كان عدد سكانها يبلغ 60 ألف نسمة قبل الحرب، مركزاً لوجستياً حيوياً.
ولكن القتال المكثف دمّر معظم المدينة، واستمر الجيش الأوكراني في الدفاع عن شمال ووسط المدينة.
وفي الوقت نفسه، عانت فوفشانسك من دمار تجاوز 90% منذ مايو 2024.
حيث واستمرت القوات الأوكرانية في السيطرة على بعض المواقع في الجزء الجنوبي من المدينة.
بينما وتشير تقديرات أوكرانية وغربية إلى أن القوات الروسية خسرت مئات الجنود يومياً على محور بوكروفسك وحده.
كما وبالمقابل أعادت الحكومة الأوكرانية توجيه الإمدادات عبر مسارات بديلة لتجنب الاعتماد على المدينة الاستراتيجية.
السياق الدبلوماسي قبل تصعيد معارك شرسة شرق أوكرانيا
تزامنت التصريحات الروسية مع استعداد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لزيارة موسكو برفقة جاريد كوشنر.
حيث ناقشوا خطة سلام أمريكية جديدة.
وفي المقابل، كثّف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقاءاته مع قادة أوروبيين في باريس ولندن لتعزيز الدعم العسكري والسياسي لكييف.
الوضع الإنساني وتأثير القتال في بوكروفسك وفوفشانسك
فرّ آلاف المدنيين من المدينتين، بينما انقطعت الكهرباء والمياه والتدفئة بشكل كامل.
وأكدت منظمات الإغاثة أن الوضع في بوكروفسك وفوفشانسك كارثي، خصوصاً مع قدوم شتاء قارس يزيد من معاناة السكان.
ورغم هذه الظروف، استمر الجيشان الروسي والأوكراني في القتال في المدينتين حتى لحظة كتابة هذه السطور.
فيما بقيت الجبهة الشرقية الأكثر سخونة في الحرب التي دخلت شهرها الثالث والأربعين.
شاهد الآن
https://www.facebook.com/share/p/17Sgyf5aaG/

